الأقصى في عمق الخطر
لم تعد كلمة “الأقصى في خطر” هي الوصف الدقيق لما يجري الآن في المسجد الأقصى المبارك، فقد تجاوزت الانتهاكات الصهيونية لثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ذلك الوصف بكثير.
الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك يتغير لصالح المتطرفين اليهود، ولا يجب أن نغض النظر عن هذا الوضع المؤسف.
التقسيم الزماني للمسجد الأقصى بات واقعا ملموسا على الأرض، والمقتحمين يتزايد عددهم وتتزايد وقاحتهم وانتهاكاتهم وتدنيسهم لحرمة المسجد الأقصى المبارك الذي هو حق خالص للمسلمين ثبته الله لهم بنبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بإيذانه بأن يكون المسجد الأقصى معراجه صلى الله وسلم من الأرض إلى السماء، وبإقرار جميع الأنبياء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بأن الوصاية على المسجد الأقصى تؤول له ولأتباعه المسلمين من بعده، وبالفتح العمري والعهدة الكريمة، وباستمرار خدمته والعناية به طيلة ألف وأربعمائة وسبعة وأربعين عاما، باستثناء 99 عاما و58 عاما احتل فيها المسجد الأقصى المبارك.
ما حدث بالأمس من انتهاكات صارخة وتدنيس كبير لحرمة المسجد الأقصى، لا يدق ناقوس الخطر فحسب؛ بل يدعونا للعمل فورا وعلى كل المستويات والجبهات لإنقاذ المسجد الأقصى، فقد وصلت السكين إلى الحلق، وباتت أطماع الصهاينة علنية بعد أن كانت مجرد دعوات معزولة، وبات المتطرفون هم حكام تل أبيب.
إن استمرار ردود الفعل على ما هي يعني أننا لم نتعلم الدرس مما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل الذي فقده المسلمون أو يكادون.
The post الأقصى في عمق الخطر appeared first on السبيل.
المصدر: موقع أخبار الأردن
© 2025 جميع الحقوق محفوظة - موقع أخبار الأردن