علماء يحذرون.. الأرض على موعد الثلاثاء مع أحد أقصر الأيام في التاريخ المسجل

• العلماء يحذرون: تسارع دوران الأرض اليوم قد يؤدي إلى أقصر يوم مسجّل في التاريخ

حذر علماء فلك من أن كوكب الأرض سيشهد الثلاثاء تسارعًا في دورانه، مما قد يؤدي إلى أحد أقصر الأيام في التاريخ المسجّل منذ بدء استخدام الساعات الذرية.

ووفقًا للخبراء، فإن اليوم سيقصر بمقدار 1.25 ميلي ثانية عن مدة اليوم المعتادة البالغة 24 ساعة، بسبب تأثير الجاذبية القمرية وتسارع دوران الأرض حول محورها، خاصة عند القطبين.

ورغم أن هذا التغيّر ضئيل للغاية ولا يُلاحظ بشريًا، إلا أن العلماء يحذرون من أن استمرار هذا التسارع على المدى الطويل قد يؤدي إلى تداعيات كارثية، منها تغيرات في المناخ، وارتفاع مستوى سطح البحر، واختلال في الساعة البيولوجية للبشر.

اقرأ أيضاً: أقصر يوم في السنة... متى يكون وما علاقته بالانقلاب الشتوي؟

وقال علماء إن قوة الطرد المركزي الناتجة عن دوران أسرع قد تدفع المياه من القطبين نحو خط الاستواء، ما قد يؤدي إلى إغراق مدن ساحلية منخفضة. وفي حال زاد معدل الدوران بـ100 ميل في الساعة، فإن أجزاءً كبيرة من المناطق الاستوائية قد تغرق بالكامل.

وأشار باحثون إلى أن اليوم قد ينكمش في المستقبل إلى 22 ساعة فقط، مما يهدد بإرباك الإيقاع الحيوي للإنسان، ويزيد من معدلات الإجهاد والأمراض القلبية، تمامًا كما يحدث عند تغير التوقيت الصيفي.

كما أوضح الدكتور ستين أودينوالد، عالم الفلك في وكالة "ناسا"، أن هذا التسارع قد يزيد من شدة العواصف بفعل تعزيز تأثير كوريوليس، ما يجعل الأعاصير أكثر تطرفًا.

وكان أسرع يوم مسجّل حتى الآن في 5 يوليو 2024، عندما أكملت الأرض دورتها اليومية بـ1.66 ميلي ثانية أسرع من المعتاد. ويُرجّح أن يكون السبب وراء ذلك هو عوامل طبيعية، منها ذوبان الجليد، وحركة اللب الأرضي، والأنماط المناخية كظاهرة "النينيو".

وتُراقب هذه التغيرات بدقة من خلال الساعات الذرية، التي تشكل الأساس للتوقيت العالمي المنسّق (UTC)، وتتيح للعلماء اكتشاف تغيّرات صغيرة لكن ذات آثار بعيدة المدى.