الفنان العربي ينام في العسل والأجانب يتضامون مع فلسطين!
<p>الفنان والمثقف والأديب العربي يعيش على هامش القضايا الكبرى التي يشهدها الوطن العربي، وباستثناء حالات قليلة جدا تعد على أصابع اليدين من الفنانين والكتاب الذين خرجوا بمواقف شجاعة ومؤثر لم نشهد موقفا حازما وحاسما ومعلنا من غالبية الفنانين العرب خصوصا من يعدون من الصف الأول ومن النجوم الكبار.<br>
بل أن فنانا ملتزما وموهوبا مثل الفنان المصري محمد سلام الذي يعتبر من النجوم الصاعدين وأثبت كفاءته في مجال التمثيل وخصوصا في أدوار الكوميديا، تعرض لحصار ومضايقات وهجوم إعلامي من زملائه الفنانين بشكل خاص بعد أن رفض أن يقدم عرضا مسرحيا كوميديا في إحدى الدول تضامنا مع إخوته في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية.<br>
ولم يصدر عن أية جهة تمثل الفنانين العرب أية بيانات تدين ما يتعرضون له الأشقاء في فلسطين من عمليات قتل وتدمير وتعذيب ومصادرة أراضي وغيرها من جرائم غير مسبوقة في تاريخ البشرية .<br>
وعلى الطرف الآخر نجد فنانين أجانب من الصفوة في هوليوود عاصمة السينما العالمية، يخصصون معظم وقتهم في الحديث عن قطاع غزة وعن جرائم الاحتلال ويشاركون في البرامج الحوارية والندوات والتجمعات والمسيرات دون كلل أو ملل، معرضين أنفسهم لهجوم صهيوني منسق وجارف، وكأن فلسطين قضيتهم الوطنية والشخصية.<br>
وقبل أيام دان مئات من نجوم السينما العالمية الصمت حيال الإبادة الجماعية في غزة، وذلك في رسالة مفتوحة نشرت في صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية بمناسبة افتتاح مهرجان كان السينمائي.<br>
وجاء في الرسالة: “نحن الفنانين الثقافيين والممثلين، لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تقع إبادة جماعية في غزة”، وذلك في نص وقعه 380 من نجوم السينما العالمية في ذكرى فاطمة حسونة، المصورة الصحافية التي قتلت في قصف إسرائيلي في منتصف نيسان الماضي وبطلة فيلم وثائقي من المقرر عرضه في المهرجان.<br>
ومن بين الموقعين على الرسالة بيدرو ألمودوفار، وسوزان ساراندون، وريتشارد غير، وأيضا نذكر هنا، جون كوزاك و ميليسا باريرا ومارك روفالو وريتشارد وواترز.<br>
وقد سبق أن هاجم الممثل الأمريكي، ريتشارد جير، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، واصفا إياه بـ”المستبد الذي يروّح عن نفسه بقتل الأبرياء كي يظل خارج السجن”.<br>
وأدرج نتنياهو ضمن قائمة القادة السلطويين العالميين. وتابع جير “كلهم لديهم نفس العقلية، شخصيات غير ديمقراطية، جشعة، متشبعة بالسلطة والهيمنة والثروة، وفي حالة نتنياهو، فهو يفعل ذلك للبقاء خارج السجن، فلو لم يكن رئيسا للوزراء، لكان في السجن بتهمة الفساد”.<br>
وأوضح “لكي يبقى نتنياهو خارج السجن، عمد إلى قتل آلاف الأشخاص، رغم أن ذلك لم يكن ضروريا. لقد قتل أبرياء، نساء وأطفال لا ذنب لهم”.<br>
هذا الكلام لم نسمعه ليس من فنانين وكتاب ونخب فقط بل من سياسيين وقادة عرب أيضا .<br>
على عكس هؤلاء وقف فنانون غربيون مواقف شجاعة وإنسانية من فلسطين رغم أن انتقاد أي من نجوم الوسط الفني في الغرب لدولة الاحتلال هو “انتحار مهني” حيث يؤدي ذلك إلى تغييبه عن الشاشة وعزله عن الوسط، ومنع المنتجين من الاستعانة به.<br>
الفنانون العرب يواصلون حفلاتهم ومسرحياتهم وأغانيهم وارتداء الملابس الفاضحة على المسرح وفي حفلات البساط الأحمر، وكأن ما يجري في غزة من مجازر وتدمير وتهجير لا يعنيهم في شيء، الفنان العربي في خبر كان، كأنه ضرب على قلبه وسمعه وبصره شأن باقي أبناء الآمة العربية.<br>
ولا عزاء بالفن العربي ومجتمعه.</p>
<p>The post الفنان العربي ينام في العسل والأجانب يتضامون مع فلسطين! appeared first on السبيل.</p>
بل أن فنانا ملتزما وموهوبا مثل الفنان المصري محمد سلام الذي يعتبر من النجوم الصاعدين وأثبت كفاءته في مجال التمثيل وخصوصا في أدوار الكوميديا، تعرض لحصار ومضايقات وهجوم إعلامي من زملائه الفنانين بشكل خاص بعد أن رفض أن يقدم عرضا مسرحيا كوميديا في إحدى الدول تضامنا مع إخوته في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية.<br>
ولم يصدر عن أية جهة تمثل الفنانين العرب أية بيانات تدين ما يتعرضون له الأشقاء في فلسطين من عمليات قتل وتدمير وتعذيب ومصادرة أراضي وغيرها من جرائم غير مسبوقة في تاريخ البشرية .<br>
وعلى الطرف الآخر نجد فنانين أجانب من الصفوة في هوليوود عاصمة السينما العالمية، يخصصون معظم وقتهم في الحديث عن قطاع غزة وعن جرائم الاحتلال ويشاركون في البرامج الحوارية والندوات والتجمعات والمسيرات دون كلل أو ملل، معرضين أنفسهم لهجوم صهيوني منسق وجارف، وكأن فلسطين قضيتهم الوطنية والشخصية.<br>
وقبل أيام دان مئات من نجوم السينما العالمية الصمت حيال الإبادة الجماعية في غزة، وذلك في رسالة مفتوحة نشرت في صحيفة “ليبيراسيون” الفرنسية بمناسبة افتتاح مهرجان كان السينمائي.<br>
وجاء في الرسالة: “نحن الفنانين الثقافيين والممثلين، لا يمكننا أن نبقى صامتين بينما تقع إبادة جماعية في غزة”، وذلك في نص وقعه 380 من نجوم السينما العالمية في ذكرى فاطمة حسونة، المصورة الصحافية التي قتلت في قصف إسرائيلي في منتصف نيسان الماضي وبطلة فيلم وثائقي من المقرر عرضه في المهرجان.<br>
ومن بين الموقعين على الرسالة بيدرو ألمودوفار، وسوزان ساراندون، وريتشارد غير، وأيضا نذكر هنا، جون كوزاك و ميليسا باريرا ومارك روفالو وريتشارد وواترز.<br>
وقد سبق أن هاجم الممثل الأمريكي، ريتشارد جير، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، واصفا إياه بـ”المستبد الذي يروّح عن نفسه بقتل الأبرياء كي يظل خارج السجن”.<br>
وأدرج نتنياهو ضمن قائمة القادة السلطويين العالميين. وتابع جير “كلهم لديهم نفس العقلية، شخصيات غير ديمقراطية، جشعة، متشبعة بالسلطة والهيمنة والثروة، وفي حالة نتنياهو، فهو يفعل ذلك للبقاء خارج السجن، فلو لم يكن رئيسا للوزراء، لكان في السجن بتهمة الفساد”.<br>
وأوضح “لكي يبقى نتنياهو خارج السجن، عمد إلى قتل آلاف الأشخاص، رغم أن ذلك لم يكن ضروريا. لقد قتل أبرياء، نساء وأطفال لا ذنب لهم”.<br>
هذا الكلام لم نسمعه ليس من فنانين وكتاب ونخب فقط بل من سياسيين وقادة عرب أيضا .<br>
على عكس هؤلاء وقف فنانون غربيون مواقف شجاعة وإنسانية من فلسطين رغم أن انتقاد أي من نجوم الوسط الفني في الغرب لدولة الاحتلال هو “انتحار مهني” حيث يؤدي ذلك إلى تغييبه عن الشاشة وعزله عن الوسط، ومنع المنتجين من الاستعانة به.<br>
الفنانون العرب يواصلون حفلاتهم ومسرحياتهم وأغانيهم وارتداء الملابس الفاضحة على المسرح وفي حفلات البساط الأحمر، وكأن ما يجري في غزة من مجازر وتدمير وتهجير لا يعنيهم في شيء، الفنان العربي في خبر كان، كأنه ضرب على قلبه وسمعه وبصره شأن باقي أبناء الآمة العربية.<br>
ولا عزاء بالفن العربي ومجتمعه.</p>
<p>The post الفنان العربي ينام في العسل والأجانب يتضامون مع فلسطين! appeared first on السبيل.</p>