أخبار الأردن - آخر الأخبار المحلية والعالمية أخبار الأردن

الأجنبي يدافع عن مصالحه والأقليات آخر اهتماماته

2025-05-08 0 مشاهدة محليات
<p>لا تصدقوا أبداً أن الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها المدللة عصابة القتلة التي تتخفى في شكل دولة في تل أبيب، ولا حتى أوروبا والأمم المتحدة قادرة على حماية أي شعب عربي، أو طائفة أو قومية أو إثنية أو دين أو مذهب.<br>
العالم الخارجي، أو الآخر، أو الأحلاف والاتحادات الدولية، أو ما اتفق على تسميته المجتمع الدولي، هو في الواقع عبارة عن هراء وتضليل كبير، ما يهمه فقط مصالحه الوطنية، وآخر همه الموت والتضحية من أجل حماية العربي من العربي الآخر.<br>
ما يحمي الإنسان العربي هو الدولة المدنية على الأرض، الدولة التي تعامل جميع مواطنيها بشكل متساو وعادل، الدولة التي توفر الأمن والاستقرار والرفاهية لجميع مواطنيها، وتشارك الجميع في مشاريع التنمية وتمكين الشباب والمرأة، الدولة التي تحارب الفساد بجميع أشكاله، الإدارية والمالية والمحسوبية والواسطة.<br>
الدولة التي تسمح لمواطنيها بنقد جميع مؤسسات الدولة والمسؤولين فيها، طالما أنهم في مناصبهم بالخدمة العامة، وتسمح بحرية التعبير والعبادة والكتابة والتظاهر ضمن حدود القانون.<br>
وأحد الأكاذيب التي نسمعها هذه الأيام هي ما يردده مسيلمة تل أبيب، بينوكيو القرن الحادي والعشرين، الرجل الذي يقطر أكاذيب ودجلاً حتى وهو يتنفس، مجرم الحرب الفار من وجه العدالة ببنيامين نتنياهو، في أنه سيحمي الأقليات في سوريا وبشكل خاص الدروز العرب السوريين الذين لم يطلبوا حماية احد لأنهم جزء من الدولة السورية.<br>
النتن يفكر فقط في المصالح الصهيونية، وليس في مصالح الدروز أو غيرهم، فإذا توافقت معه مصالح ادعى الدفاع عنهم، وإذا كانت كارثية عليه فهو سيدير ظهره لهم، كما فعل مع جيش لحد وجيش جنوب لبنان وبشير الجميل في لبنان.<br>
وهو ما ذهب إليه، يهودا ويغمان، الكاتب بصحيفة “مكور ريشون” حيث أكد أن “عمق العلاقات الإسرائيلية الدرزية لا يبرر التورط ‏في الساحة السورية الداخلية، يجب توضيح ذلك في أقرب وقت ممكن لقادة الدروز الذين يقودون إغلاق الطرق ‏وحرق الإطارات، بهدف دفع الاحتلال لحرب غير ضرورية، لأنه في هذه الحالة أيضا، فإن المصلحة الإسرائيلية ‏تفوق المصلحة الدرزية”. ‏<br>
موقع “ناتسيف” الإسرائيلي للشؤون العسكرية، يقول بأن الجيش الإسرائيلي “اتخذ خطوة في جنوب سوريا برا بهدف إنشاء ‏منطقة عازلة بوصفها عمقا استراتيجيا، وزعم أنه لن يسمح بدخول قوات النظام الجديد إلى مناطق (درعا، ‏القنيطرة، السويداء، وجنوب العاصمة دمشق)، لكن من الناحية العملية فقد حصل تسلل لهذه المناطق من قوات ‏مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام، مما قد يسمح لهم بالسيطرة والتمركز قرب مستوطنات الجولان.‏ يبدو أن الجيش فشل بمنع تسلل هذه القوات لجنوب سوريا، ولم ‏تجد جميع الهجمات التي استهدفت تحذير النظام الجديد نفعا”.<br>
ما يحمي الدروز والأكراد والعلويين والمسيحيين والأشوريين والتركمان والشيعة والسنة في سوريا هو أن يكون الجميع سواسية، في الحقوق والواجبات، تحت مظلة الدستور والقانون السوري، وأن تتاح للجميع ممارسة شعائرهم الدينية وتطبيق قوانينهم الدينية والاجتماعية على مواطنيهم بحرية ضمن الدولة السورية.<br>
غير ذلك سيترك الجميع مكشوفين بلا غطاء وطني، ومن يحتمي بالأجنبي وبالعدو اليوم قد يدفع الثمن غدا باهظا حين يتخلى عنه العدو بعد انتهاء مصالحه معه.</p>
<p>The post الأجنبي يدافع عن مصالحه والأقليات آخر اهتماماته appeared first on السبيل.</p>
تقييم الخبر
يجب تسجيل الدخول للتقييم
متوسط التقييم: 0.0/5 (0 تقييم)