الأمير الحسن بن طلال: الإنسان هو رأس المال الحقيقي
<ul>
<li>الأمير الحسن:كأن القدر يصر على أن تشهد الإنسانية صراعات تلهيها عمّا يحدث في غزة من مآسٍ وأهوال</li>
</ul>
<p>إسماعيل السيلاوي - قال صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، إن انعقاد مؤتمر "المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير" يأتي في ظرف استثنائي يشهده العالم، تتعدد فيه بؤر التوتر والصراعات، في وقت تحتاج فيه الإنسانية إلى مراجعة عميقة لقيمها ومفاهيمها الجامعة.</p>
<p>وأضاف سموه، خلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر الذي ينظمه المعهد في العاصمة عمّان، أن "لقاءنا اليوم يأتي في لحظة فارقة، تتقاطع فيها التحولات الدولية؛ إذ وردتنا اليوم أخبار اندلاع حرب جديدة بين الهند وباكستان، وكأن القدر يصر على أن تشهد الإنسانية صراعات تلهيها عمّا يحدث في غزة من مآسٍ وأهوال".</p>
<p class="extra_title">اقرأ أيضاً: الأمير الحسن يؤكد أهمية التوصل إلى آلية للتعاون الإقليمي من أجل الأمن والاستقرار</p>
<p>وأشار إلى أن العالم يشهد حاليًا أكثر من عشرة صراعات كبرى على امتداد خط الطول، وهو ما يستدعي وقفة تأمل وحوار صادق بين مكونات المجتمعات، لا سيما في المشرق العربي الذي وصفه بأنه "لا يزال موطنًا حقيقيًا للتنوع الديني والإثني".</p>
<p>وتوقف سمو الأمير الحسن عند محطات تاريخية تجسدت فيها قيم التآخي، قائلًا: "أذكر تمامًا كيف استقبل الأردنيون، مسلمين ومسيحيين، مئات الأسر المسيحية القادمة من الموصل، وكيف فتحوا قلوبهم للمسلمين القادمين من البوسنة والهرسك".</p>
<p>وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يمثل جزءًا من اهتمام المعهد بالدراسات التي تنبع من حاجة إنسانية ومعرفية ملحة، مشددًا على ضرورة تطوير قاعدة معرفية مستقلة تواكب العصر وتُبنى على الشراكة، لا على التلقي الأعمى.</p>
<p>ولفت إلى أن "المواطنة مصطلح أصيل في الإسلام، والحكم فيه يقوم على المساواة والحقوق لكل أبناء الوطن بلا تمييز"، مشيرًا إلى أن "آيات القرآن الكريم، مثل 'لا إكراه في الدين'، تؤكد مشروعية التعدد وحرية المعتقد".</p>
<p>وأشاد سموه بدور المؤسسات الدينية، خاصة الأزهر الشريف، معربًا عن تقديره لـ"وثائق الألفية الثالثة" التي تكرّس مبدأ حرية العقيدة، مؤكدًا أن المساواة التي ندعو إليها يجب أن تكون حجر الأساس في بناء مجتمع حديث، وهي حقوق وواجبات كفلها الدستور الأردني صراحة.</p>
<p>واختتم الأمير الحسن بن طلال كلمته بالتأكيد على أن الفقر لا يميز بين مسلم ومسيحي، وأن الإنسان يجب أن يكون شريكًا حقيقيًا في صنع السياسات والمعرفة، داعيًا إلى أن يكون هذا اللقاء "بداية لمسيرة خير بيننا جميعًا"، وقال: "أنا في خدمتكم جميعًا ما دمتم في خدمة الصالح العام".</p>
<li>الأمير الحسن:كأن القدر يصر على أن تشهد الإنسانية صراعات تلهيها عمّا يحدث في غزة من مآسٍ وأهوال</li>
</ul>
<p>إسماعيل السيلاوي - قال صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، إن انعقاد مؤتمر "المسيحيون في المشرق العربي وطموحات الوحدة والتنوير" يأتي في ظرف استثنائي يشهده العالم، تتعدد فيه بؤر التوتر والصراعات، في وقت تحتاج فيه الإنسانية إلى مراجعة عميقة لقيمها ومفاهيمها الجامعة.</p>
<p>وأضاف سموه، خلال كلمته في افتتاح أعمال المؤتمر الذي ينظمه المعهد في العاصمة عمّان، أن "لقاءنا اليوم يأتي في لحظة فارقة، تتقاطع فيها التحولات الدولية؛ إذ وردتنا اليوم أخبار اندلاع حرب جديدة بين الهند وباكستان، وكأن القدر يصر على أن تشهد الإنسانية صراعات تلهيها عمّا يحدث في غزة من مآسٍ وأهوال".</p>
<p class="extra_title">اقرأ أيضاً: الأمير الحسن يؤكد أهمية التوصل إلى آلية للتعاون الإقليمي من أجل الأمن والاستقرار</p>
<p>وأشار إلى أن العالم يشهد حاليًا أكثر من عشرة صراعات كبرى على امتداد خط الطول، وهو ما يستدعي وقفة تأمل وحوار صادق بين مكونات المجتمعات، لا سيما في المشرق العربي الذي وصفه بأنه "لا يزال موطنًا حقيقيًا للتنوع الديني والإثني".</p>
<p>وتوقف سمو الأمير الحسن عند محطات تاريخية تجسدت فيها قيم التآخي، قائلًا: "أذكر تمامًا كيف استقبل الأردنيون، مسلمين ومسيحيين، مئات الأسر المسيحية القادمة من الموصل، وكيف فتحوا قلوبهم للمسلمين القادمين من البوسنة والهرسك".</p>
<p>وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر يمثل جزءًا من اهتمام المعهد بالدراسات التي تنبع من حاجة إنسانية ومعرفية ملحة، مشددًا على ضرورة تطوير قاعدة معرفية مستقلة تواكب العصر وتُبنى على الشراكة، لا على التلقي الأعمى.</p>
<p>ولفت إلى أن "المواطنة مصطلح أصيل في الإسلام، والحكم فيه يقوم على المساواة والحقوق لكل أبناء الوطن بلا تمييز"، مشيرًا إلى أن "آيات القرآن الكريم، مثل 'لا إكراه في الدين'، تؤكد مشروعية التعدد وحرية المعتقد".</p>
<p>وأشاد سموه بدور المؤسسات الدينية، خاصة الأزهر الشريف، معربًا عن تقديره لـ"وثائق الألفية الثالثة" التي تكرّس مبدأ حرية العقيدة، مؤكدًا أن المساواة التي ندعو إليها يجب أن تكون حجر الأساس في بناء مجتمع حديث، وهي حقوق وواجبات كفلها الدستور الأردني صراحة.</p>
<p>واختتم الأمير الحسن بن طلال كلمته بالتأكيد على أن الفقر لا يميز بين مسلم ومسيحي، وأن الإنسان يجب أن يكون شريكًا حقيقيًا في صنع السياسات والمعرفة، داعيًا إلى أن يكون هذا اللقاء "بداية لمسيرة خير بيننا جميعًا"، وقال: "أنا في خدمتكم جميعًا ما دمتم في خدمة الصالح العام".</p>