اليمن وتركيا تفرضان الإقامة الجبرية على نتنياهو
<p data-start="219" data-end="381" class=""><br data-start="366" data-end="369"><em data-start="369" data-end="381">حازم عيّاد</em></p>
<p data-start="383" data-end="673" class="">بعد أن منعت تركيا تحليق طائرة نتنياهو عبر أجوائها في طريقه إلى باكو، عاصمة أذربيجان، جاء الصاروخ اليمني الفرط صوتي ليفرض حظرًا شاملًا على الطيران المدني المتجه إلى الكيان الإسرائيلي، حيث غيّرت العديد من الطائرات وجهتها عن مطار بن غوريون، وألغت الكثير من الشركات رحلاتها إلى الأراضي المحتلة.</p>
<p data-start="675" data-end="1000" class="">الحصار الذي واجهه نتنياهو فرض عليه نوعًا من “الإقامة الجبرية” في مقرّ إقامته، فلم يُمنع من السفر فحسب، بل حتى من الخروج من منزله. إذ اضطر إلى عقد اجتماع حكومي عبر الهاتف، مذعورًا من ملاحقات المحكمة الجنائية الدولية، والمحاكمات المحلية، والصواريخ اليمنية التي وسّعت دائرة الحصار، لتشمل ما هو مادي ونفسي داخل الكيان الإسرائيلي.</p>
<p data-start="1002" data-end="1522" class="">الساعات الثماني والأربعون الأخيرة تُعدّ الأسوأ في تاريخ نتنياهو والاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023. فالانتصارات المزعومة التي تبجّح بها في لبنان وسوريا تبخّرت اليوم بعد الكشف عن سلسلة من العمليات النوعية في قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة رفح، حيث المسرح الرئيسي لعمليات جيش الاحتلال. وهي المنطقة التي عوّل عليها نتنياهو لتكون نقطة انطلاق هجوم واسع على القطاع. إلا أن المعطيات الميدانية والتعبوية الإسرائيلية الداخلية أكدت لاحقًا استحالة تحقيق هذا الهدف، أو المضي فيه قدمًا للقضاء على حركة المقاومة حماس وتهجير الفلسطينيين.</p>
<p data-start="1524" data-end="1727" class="">نتنياهو، الذي أراد الفرار من المحاكمات المحلية بالسفر إلى باكو، أعادته الجنائية الدولية والحظر التركي إلى ساحات المحاسبة، ودفعته الصواريخ اليمنية إلى البقاء في منزله، مذكِّرة بفشله وعجزه السياسي والأمني.</p>
<p data-start="1729" data-end="2037" class=""><strong data-start="1729" data-end="1739">ختامًا</strong><br data-start="1739" data-end="1742">بحث نتنياهو عن ملاذٍ آمن انتهى بالاختباء في منزله، هربًا من الملاحقات القضائية والصاروخية، ليدخل في “إقامة جبرية طوعية” تذكّر بأكذوبة “الهجرة الطوعية” التي رُوّج لها كمخرج من الفشل. وهو حظرٌ يتوقّع أن يُترجم سياسيًّا بتدحرج كرة المعارضة الداخلية، وتسارع وتيرة التفاوض الخارجي في الدوحة والقاهرة.</p>
<p>The post اليمن وتركيا تفرضان الإقامة الجبرية على نتنياهو appeared first on السبيل.</p>
<p data-start="383" data-end="673" class="">بعد أن منعت تركيا تحليق طائرة نتنياهو عبر أجوائها في طريقه إلى باكو، عاصمة أذربيجان، جاء الصاروخ اليمني الفرط صوتي ليفرض حظرًا شاملًا على الطيران المدني المتجه إلى الكيان الإسرائيلي، حيث غيّرت العديد من الطائرات وجهتها عن مطار بن غوريون، وألغت الكثير من الشركات رحلاتها إلى الأراضي المحتلة.</p>
<p data-start="675" data-end="1000" class="">الحصار الذي واجهه نتنياهو فرض عليه نوعًا من “الإقامة الجبرية” في مقرّ إقامته، فلم يُمنع من السفر فحسب، بل حتى من الخروج من منزله. إذ اضطر إلى عقد اجتماع حكومي عبر الهاتف، مذعورًا من ملاحقات المحكمة الجنائية الدولية، والمحاكمات المحلية، والصواريخ اليمنية التي وسّعت دائرة الحصار، لتشمل ما هو مادي ونفسي داخل الكيان الإسرائيلي.</p>
<p data-start="1002" data-end="1522" class="">الساعات الثماني والأربعون الأخيرة تُعدّ الأسوأ في تاريخ نتنياهو والاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023. فالانتصارات المزعومة التي تبجّح بها في لبنان وسوريا تبخّرت اليوم بعد الكشف عن سلسلة من العمليات النوعية في قطاع غزة، وتحديدًا في مدينة رفح، حيث المسرح الرئيسي لعمليات جيش الاحتلال. وهي المنطقة التي عوّل عليها نتنياهو لتكون نقطة انطلاق هجوم واسع على القطاع. إلا أن المعطيات الميدانية والتعبوية الإسرائيلية الداخلية أكدت لاحقًا استحالة تحقيق هذا الهدف، أو المضي فيه قدمًا للقضاء على حركة المقاومة حماس وتهجير الفلسطينيين.</p>
<p data-start="1524" data-end="1727" class="">نتنياهو، الذي أراد الفرار من المحاكمات المحلية بالسفر إلى باكو، أعادته الجنائية الدولية والحظر التركي إلى ساحات المحاسبة، ودفعته الصواريخ اليمنية إلى البقاء في منزله، مذكِّرة بفشله وعجزه السياسي والأمني.</p>
<p data-start="1729" data-end="2037" class=""><strong data-start="1729" data-end="1739">ختامًا</strong><br data-start="1739" data-end="1742">بحث نتنياهو عن ملاذٍ آمن انتهى بالاختباء في منزله، هربًا من الملاحقات القضائية والصاروخية، ليدخل في “إقامة جبرية طوعية” تذكّر بأكذوبة “الهجرة الطوعية” التي رُوّج لها كمخرج من الفشل. وهو حظرٌ يتوقّع أن يُترجم سياسيًّا بتدحرج كرة المعارضة الداخلية، وتسارع وتيرة التفاوض الخارجي في الدوحة والقاهرة.</p>
<p>The post اليمن وتركيا تفرضان الإقامة الجبرية على نتنياهو appeared first on السبيل.</p>