الصحافة في فلسطين تنعى حريتها بالدم
<blockquote><p>علي سعادة<br>
لم يعد الحديث عن الحريات الصحافية وحقوق الإنسان وما شابه ذلك من سرد يجدي بعد أن فقد قيمته أمام نفاق وعنصرية وتحيز الإعلام الغربي وتجاهله المحرقة التي تنفذها العصابة المجرمة المتنكرة بهيئة جيش في قطاع غزة.<br>
محطات تلفزة وفضائيات ومنصات إعلامية كبرى وصحف وإعلاميون وكتاب وقعوا في مستنقع العار باشتراكهم الفاضح في التغطية على حرب الإبادة الجماعية في غزة، ونشرهم تقارير مضللة منقولة بشكل كامل من المؤسسات الرسمية السياسية والعسكرية الإسرائيلية دون بذل أي مجهود مهني في التأكد من صحتها.</p>
<p>وأمام عدو قتل وأصاب حتى الآن أكثر من 150 ألف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء ويقوم بأقذر عملية تجويع لشعب في تاريخ الجرائم البشرية، ويمارس عمليات قمع وتنكيل وتعذيب للفلسطينيين بطرق لم تخطر حتى على بال وخيال أبالسة جهنم الحمراء .</p>
<p>أمام كل ذلك يصبح قتله للصحافيين شيئا عاديا في نظر العالم، الذي شاهد بأم عينه مقتل صحافيين وأطباء ومسعفين وعاملين في المجال الإنساني، والتزم الصمت بل أنه برر كل هذه الجرائم وحمل المقاومة مسؤوليتها وبرأ الجيش الأكثر فاشية وسادية في التاريخ.</p>
<p>قد يكون السرد الإحصائي في اليوم العلمي لحرية الصحافة كافيا لنعرف حجم الجريمة التي يمارسها جيش الحثالة في قطاع فزة بحق الصحافة التي غمست بدماء الشهداء والمصابين.</p>
<p>هذا ما تقوله أخر الإحصائيات الصادرة عن الجهات الرسمية بقطاع غزة:<br>
– الاحتلال ارتكب إبادة إعلامية ممنهجة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، منذ بدء عدوانه على قطاع غزة قبل 19 شهرا.<br>
– عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة على غزة بلغ 212 صحفيا، بينهم مراسلون ومصورون ومحررون يعملون في وسائل إعلام محلية ودولية، فيما أصيب 409 آخرون، بعضهم بإعاقات دائمة، إضافة إلى اعتقال 48 صحفيا، تعرّض عدد منهم للتعذيب والمعاملة المهينة.<br>
– 143مؤسسة إعلامية تعرّضت للاستهداف، بينها 12 صحيفة ورقية، و23 صحيفة إلكترونية، و11 إذاعة، و4 قنوات فضائية، إضافة إلى تدمير مقرات 12 فضائية عربية ودولية.<br>
– تدمير 44 منزلا لصحفيين، واستشهاد 21 ناشطا إعلاميا على منصات التواصل، وتفجير مطابع، وإتلاف معدات بث وكاميرات وسيارات نقل مباشر، فضلا عن حجب عشرات الحسابات والمنصات الرقمية .<br>
–</p></blockquote>
<p>The post الصحافة في فلسطين تنعى حريتها بالدم appeared first on السبيل.</p>
لم يعد الحديث عن الحريات الصحافية وحقوق الإنسان وما شابه ذلك من سرد يجدي بعد أن فقد قيمته أمام نفاق وعنصرية وتحيز الإعلام الغربي وتجاهله المحرقة التي تنفذها العصابة المجرمة المتنكرة بهيئة جيش في قطاع غزة.<br>
محطات تلفزة وفضائيات ومنصات إعلامية كبرى وصحف وإعلاميون وكتاب وقعوا في مستنقع العار باشتراكهم الفاضح في التغطية على حرب الإبادة الجماعية في غزة، ونشرهم تقارير مضللة منقولة بشكل كامل من المؤسسات الرسمية السياسية والعسكرية الإسرائيلية دون بذل أي مجهود مهني في التأكد من صحتها.</p>
<p>وأمام عدو قتل وأصاب حتى الآن أكثر من 150 ألف شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء ويقوم بأقذر عملية تجويع لشعب في تاريخ الجرائم البشرية، ويمارس عمليات قمع وتنكيل وتعذيب للفلسطينيين بطرق لم تخطر حتى على بال وخيال أبالسة جهنم الحمراء .</p>
<p>أمام كل ذلك يصبح قتله للصحافيين شيئا عاديا في نظر العالم، الذي شاهد بأم عينه مقتل صحافيين وأطباء ومسعفين وعاملين في المجال الإنساني، والتزم الصمت بل أنه برر كل هذه الجرائم وحمل المقاومة مسؤوليتها وبرأ الجيش الأكثر فاشية وسادية في التاريخ.</p>
<p>قد يكون السرد الإحصائي في اليوم العلمي لحرية الصحافة كافيا لنعرف حجم الجريمة التي يمارسها جيش الحثالة في قطاع فزة بحق الصحافة التي غمست بدماء الشهداء والمصابين.</p>
<p>هذا ما تقوله أخر الإحصائيات الصادرة عن الجهات الرسمية بقطاع غزة:<br>
– الاحتلال ارتكب إبادة إعلامية ممنهجة بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، منذ بدء عدوانه على قطاع غزة قبل 19 شهرا.<br>
– عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة على غزة بلغ 212 صحفيا، بينهم مراسلون ومصورون ومحررون يعملون في وسائل إعلام محلية ودولية، فيما أصيب 409 آخرون، بعضهم بإعاقات دائمة، إضافة إلى اعتقال 48 صحفيا، تعرّض عدد منهم للتعذيب والمعاملة المهينة.<br>
– 143مؤسسة إعلامية تعرّضت للاستهداف، بينها 12 صحيفة ورقية، و23 صحيفة إلكترونية، و11 إذاعة، و4 قنوات فضائية، إضافة إلى تدمير مقرات 12 فضائية عربية ودولية.<br>
– تدمير 44 منزلا لصحفيين، واستشهاد 21 ناشطا إعلاميا على منصات التواصل، وتفجير مطابع، وإتلاف معدات بث وكاميرات وسيارات نقل مباشر، فضلا عن حجب عشرات الحسابات والمنصات الرقمية .<br>
–</p></blockquote>
<p>The post الصحافة في فلسطين تنعى حريتها بالدم appeared first on السبيل.</p>