مواجهة الصهيونية وإعادة صياغة الهوية الوطنية السورية الجامعة
<p>قالت العرب قديمًا في حكمتها المأثورة منذ سالف العصر والزمان: “رُب ضارة نافعة”، ويبدو أن هذه الحكمة تنطبق إلى حد بعيد على واقع الحال في سورية اليوم بعد إسقاط نظام آل الأسد، فهنالك العديد من الإشكاليات التي تجابه هذا القطر العربي اليوم ليس اقلها أهمية مشكلات الأقليات الطائفية والعرقية في مجتمع يبحث عن تعظيم القواسم المشتركة والبناء عليها.</p>
<p>من شبه المؤكد الآن أن هنالك من يحاول الاصطياد في الماء العكر، و اللعب على وتيرة التناقضات الطائفية لتمزيق النسيج الاجتماعي السوري وتفتيته، و الأصابع الصهيونية حاضرة هنا بقوة كما هو عليه الحال في أزمة الإساءة إلى خير الانام سيدنا محمد العدنان الرسول العربي الكريم عليه أفضل الصلاة واتم التسليم من قبل أحدهم في ضواحي العاصمة السورية دمشق، والتي أثارت ردود أفعال عنيفة في الشارع السوري، وأعقبها اندلاع اشتباكات وصدامات ضارية في مناطق حساسة جدا كجرمانا وغيرها وتجييش طائفي.</p>
<p>التدخل الصهيوني السافر في الشأن الداخلي السوري، والرغبة في تعميق فجوة الانقسام، وممارسة الوصاية على شريحة من المجتمع العربي السوري، ومحاولة حكام تل أبيب تكريس أنفسهم أوصياء على طائفة الموحدين “الدروز”، وتقسيم سورية والنيل من وحدتها الوطنية والترابية ليس بخافٍ على أحد، وهو أمر يستدعي مواجهته عبر تبني خطاب وطني جامع يوحد هذا المجتمع المقاوم الاصيل في مواجهة خطر خارجي داهم يهدد أمن سورية و استقرارها على المدى المنظور.</p>
<p>توحيد المجتمع السوري في مواجهة النزعات الانفصالية المدعومة خارجيا يقتضي تقديم الدعم و الإسناد لحكام دمشق الجدد بكافة صوره و أشكاله؛ لقطع الطريق على حكام تل أبيب ومحاولاتهم المحمومة للنيل من وحدة سورية التي تشكل ركيزة أساسية في منظومة الأمن القومي العربي، ولعل وجود الكيان الصهيوني الذي يتربص دوائر السوء بسورية وشعبها الحر الاصيل يكون سببا ودافعا في إعادة صياغة هوية وطنية سورية جامعة، قادرة على تجاوز الانقسامات الفرعية الداخلية لصالح مواجهة الخطر الاعظم والأكبر الذي يشكله هذا الورم السرطاني الخبيث الجاثم على أرض فلسطين وجوارها العربي، ولا سيما في هضبة الجولان وقمم جبل الشيخ.</p>
<p>The post مواجهة الصهيونية وإعادة صياغة الهوية الوطنية السورية الجامعة appeared first on السبيل.</p>
<p>من شبه المؤكد الآن أن هنالك من يحاول الاصطياد في الماء العكر، و اللعب على وتيرة التناقضات الطائفية لتمزيق النسيج الاجتماعي السوري وتفتيته، و الأصابع الصهيونية حاضرة هنا بقوة كما هو عليه الحال في أزمة الإساءة إلى خير الانام سيدنا محمد العدنان الرسول العربي الكريم عليه أفضل الصلاة واتم التسليم من قبل أحدهم في ضواحي العاصمة السورية دمشق، والتي أثارت ردود أفعال عنيفة في الشارع السوري، وأعقبها اندلاع اشتباكات وصدامات ضارية في مناطق حساسة جدا كجرمانا وغيرها وتجييش طائفي.</p>
<p>التدخل الصهيوني السافر في الشأن الداخلي السوري، والرغبة في تعميق فجوة الانقسام، وممارسة الوصاية على شريحة من المجتمع العربي السوري، ومحاولة حكام تل أبيب تكريس أنفسهم أوصياء على طائفة الموحدين “الدروز”، وتقسيم سورية والنيل من وحدتها الوطنية والترابية ليس بخافٍ على أحد، وهو أمر يستدعي مواجهته عبر تبني خطاب وطني جامع يوحد هذا المجتمع المقاوم الاصيل في مواجهة خطر خارجي داهم يهدد أمن سورية و استقرارها على المدى المنظور.</p>
<p>توحيد المجتمع السوري في مواجهة النزعات الانفصالية المدعومة خارجيا يقتضي تقديم الدعم و الإسناد لحكام دمشق الجدد بكافة صوره و أشكاله؛ لقطع الطريق على حكام تل أبيب ومحاولاتهم المحمومة للنيل من وحدة سورية التي تشكل ركيزة أساسية في منظومة الأمن القومي العربي، ولعل وجود الكيان الصهيوني الذي يتربص دوائر السوء بسورية وشعبها الحر الاصيل يكون سببا ودافعا في إعادة صياغة هوية وطنية سورية جامعة، قادرة على تجاوز الانقسامات الفرعية الداخلية لصالح مواجهة الخطر الاعظم والأكبر الذي يشكله هذا الورم السرطاني الخبيث الجاثم على أرض فلسطين وجوارها العربي، ولا سيما في هضبة الجولان وقمم جبل الشيخ.</p>
<p>The post مواجهة الصهيونية وإعادة صياغة الهوية الوطنية السورية الجامعة appeared first on السبيل.</p>