أخبار الأردن - آخر الأخبار المحلية والعالمية أخبار الأردن

الغرب المنافق يرفض مقارنة الإبادة في غزة بـ” الهولوكوست”!

2025-05-01 1 مشاهدة محليات
<p>حسنا الولايات المتحدة وأوروبا لا يرون في المذبحة التي تبث على الهواء مباشرة من قطاع غزة بأنها “محرقة ” و”هولوكوست ” ويرفضون مقارنتها بـ “الهولوكوست” اليهودي الذي وقع قبل 77 عاما ولم يشاهده أحد.<br>
وقامت قيامتهم وأرعدوا وأزبدوا وتناثر اللعاب على ربطات عنقهم بعد أن اتهم السفير الليبي، طاهر السني، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب “محرقة” في قطاع غزة أثر كلمة ألقها في مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية، ما دفع ممثلي ثلاث دول للهجوم المسعور عليه بشكل منسق.<br>
وتعرض السفير الليبي لهجوم مغرق في النفاق والكذب منسق من قبل ممثلي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، خلال جلسة مجلس الأمن .<br>
ممثلو الدول الثلاث الذي بدوا كما لو كانوا يمثلون الشيطان ويدافعون عن فسقه وفجوره رفضوا المقارنة واعتبرها غير صحيحة و”معادية للسامية”.<br>
ممثلة الولايات المتحدة، دوروثي شيا، قالت “ما من حدث في التاريخ المعاصر يرقى لمستوى المحرقة.التعريف الذي اعتمده الناجون من المحرقة يعتبر كل من يقارن أي حدث بالمحرقة معاديا للسامية. مثل هذه العبارات تقلل من شأن المحرقة التي ذهب ضحيتها 6 ملايين يهودي وبعض الجنسيات الأخرى، وهذا أيضا معاد للسامية”.<br>
ويشكك عدد كبير من المؤرخين بهذا الرقم إذا من المستحيل حرق 6 ملايين شخص بهذه السهولة ويحتاج إلى سنوات ليتم، وفي تسريب لوثيقة للصليب الأحمر وقت “المحرقة” فإن الرقم لا يتجاوز آلاف قليلة. وهذه ليست قضيتنا على أية حال فهي جريمة ارتكبها أوروبيون بشعب أوروبي لا علاقة لنا نحن العرب بها، وعلى العكس نحن ضحاياها.<br>
من جانبها، قالت ممثلة بريطانيا: “لن ننسى وحشية المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والتي راح ضحيتها ستة ملايين شخص. لا يمكن مقارنة هذه الفظائع بأي شر آخر في التاريخ المعاصر. نرجو أن يركز المتحدثون على ما يقرب الفلسطينيين والإسرائيليين، لا على ما يفرق بينهم”.<br>
فيما، تحدث ممثل فرنسا، رئيس جلسة مجلس الأمن، بصفته ممثل فرنسا، قائلا: ” نحن لا نعترف إلا بمحرقة واحدة، وهي تلك التي ارتكبها النازيون ضد اليهود.ذكرى تلك المحرقة يجب أن تحترم ولا تقارن بأي شيء آخر. نحن نعترف بمعاناة الناس في غزة، ولكن هذا لا يعني أن نقارن الوضع بمحرقة اليهود على أيدي النازيين”.<br>
والواقع تتابع الأوساط السياسية والثقافية والإعلامية الإسرائيلية معظم ما ينشر في دور النشر العالمية من كتب ودراسات حول العدوان الجاري على غزة منذ عام ونصف، ليس بدافع الثقافة والاطلاع، ولكن رغبة برصد تيار سياسي ثقافي فكري يسعى لمنع دولة الاحتلال من احتكار “المحرقة “.<br>
إيتاي مالاخ الباحث في المشروع المشترك بين معهد “فان- لير”، ومنتدى التفكير الإقليمي، قال “هناك تيارا عالميا يسعى للربط بين المحرقة النازية ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية، وجريمة الإبادة الإسرائيلية ضد غزة “.<br>
وذكر أن “ردود الفعل العالمية إزاء ما تشهده غزة تفسح المجال لطرح السؤال: كيف يمكن لعالم ما بعد الهولوكوست أن يسمح بحدوث مثل هذه القسوة ضد الفلسطينيين، بل إن الغربيين لا ينفكون عن الزعم بأن الهولوكوست لا ينبغي مقارنته بأي حدث تاريخي آخر، أي أن من يسمحون بوقوع جرائم خطيرة في غزة على غرار الهولوكست لا يستوفون المعايير الأخلاقية للالتزام بمنع وقوع محرقة أخرى، إلا إذا كان المقصود هو نزع الصفة الإنسانية عن ضحايا غزة، والطريقة التي يقدمهم بها الإسرائيليون بأنهم يجسدون الشر المطلق”.<br>
النخب السياسية الوقحة في الغرب وانضم لهؤلاء سلسلة طويلة من الصحفيين والمنظمات ووسائل الإعلام الغربية والمثقفين والرأسماليين والمؤسسات التعليمية، وكلهم متواطئون، بالفعل أو الصمت أو التبرير وإيجاد ذرائع، في “شرعنة” جرائم جيش الحثالة في غزة، وإسكات منتقديه، ونقل رواية زائفة، وكل ذلك يعني تواطؤا غربيا تجاه جريمة الإبادة في غزة، من خلال الوقوف مكتوفي الأيدي، تماما كما فعل أثناء “الهولوكوست” اليهودي.<br>
لذلك كله تبدو المقارنة عادلة وصحيحة ودقيقة، وعلى الغرب أن يخجل من نفسه وأن يعيد مراجعة أخلاقياته وإنسانيته.</p>
<p>The post الغرب المنافق يرفض مقارنة الإبادة في غزة بـ” الهولوكوست”! appeared first on السبيل.</p>
تقييم الخبر
يجب تسجيل الدخول للتقييم
متوسط التقييم: 0.0/5 (0 تقييم)