انفجار ميناء بندر عباس.. لغز المواد الكيميائية أم تخريب متعمد في إيران؟
<ul>
<li>الحادث أثار موجة من التكهنات والروايات المتضاربة</li>
</ul>
<p>شهدت مدينة بندر عباس الإيرانية أمس السبت، دوي انفجار مدوٍ هز أركان ميناء الشهيد رجائي، أكبر الموانئ التجارية في البلاد.</p>
<p>وصاعدت ألسنة الدخان الأسود في سماء مضيق هرمز الاستراتيجي، تاركة وراءها مشاهد من الدمار، و18 قتيلاً، وما يقرب من 800 مصاب.</p>
<p class="extra_title">اقرأ أيضاً: ارتفاع عدد القتلى والمصابين في انفجار داخل ميناء جنوبي إيران</p>
<p>الحادث، الذي أثار موجة من التكهنات والروايات المتضاربة، وضع إيران أمام تحدٍ جديد: هل كان الانفجار نتيجة إهمال في تخزين مواد خطرة، أم عمل تخريبي مدبر؟</p>
تفاصيل الحادث
<p>وقع الانفجار في منطقة تخزين الحاويات بميناء الشهيد رجائي، الذي يشكل العمود الفقري للتجارة الإيرانية بنسبة تزيد عن 70% من البضائع المارة عبره. تصاعد عمود هائل من الدخان الأسود، وتسبب الانفجار في أضرار جسيمة بالمباني والمركبات المجاورة، مع تحطم نوافذ على بعد كيلومترات. أُعلنت حالة الطوارئ في المدينة، مع إغلاق المدارس المحيطة وتعليق عمليات الميناء حتى إشعار آخر.</p>
الروايات الرسمية الإيرانية
<p>أفادت السلطات الإيرانية، عبر التلفزيون الرسمي ووكالة "إرنا"، أن الانفجار نجم عن تخزين غير آمن لمواد كيميائية داخل حاويات في رصيف الميناء. وقال مختار سلحشور، مدير عام إدارة الأزمات بمحافظة هرمزجان، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحاويات المخزنة هي السبب المباشر، دون تحديد طبيعة المواد بدقة. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أن الإعلان عن السبب النهائي سيستغرق وقتاً، مشيرة إلى احتمال احتواء الحاويات على مواد كيميائية قابلة للاشتعال.</p>
تقرير بريطاني يثير التكهنات
<p>في المقابل، قدمت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري رواية مختلفة، حيث أشارت إلى أن الانفجار ناتج عن "سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصص للصواريخ البالستية". هذا التقرير، الذي أكدته تقارير صحفية مثل "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصدر مرتبط بالحرس الثوري، أشار إلى أن المادة المتسببة هي "بيركلورات الصوديوم"، وهي مكون رئيسي في وقود الصواريخ. هذه الرواية أثارت تكهنات حول وجود مواد عسكرية في منشأة تجارية، مما يتناقض مع الرواية الرسمية الإيرانية.</p>
فرضية التخريب وتكهنات "إسرائيلية"
<p>تزامن الانفجار مع الجولة الثالثة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، مما دفع البعض إلى الاشتباه بتورط إسرائيل في عمل تخريبي. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين نفيهم أي علاقة لإسرائيل بالانفجار، لكن عضو البرلمان الإيراني محمد سراج ادعى وجود "دلائل واضحة" على تورط إسرائيل، مشيراً إلى انفجارات متزامنة في أربع نقاط مختلفة. ومع ذلك، يرى محللون أن مثل هذه العمليات قد تهدف إلى الضغط على إيران في المفاوضات بدلاً من إفشالها.</p>
ردود الفعل الرسمية
<p class="extra_title">اقرأ أيضاً: إغلاق المدارس والجامعات بمنطقة الانفجار في بندر عباس جنوب إيران</p>
<p>أمر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بإجراء تحقيق شامل لتحديد أسباب الحادث، وأرسل وزير الداخلية إسكندر مومني إلى موقع الانفجار للإشراف على التحقيقات. كما دعا مركز نقل الدم في هرمزجان المواطنين للتبرع بالدم لدعم المصابين. وأعربت دولة الإمارات عن تضامنها مع إيران، فيما أعلنت السلطات المحلية حالة تأهب في المستشفيات لاستيعاب المصابين.</p>
تحديات مستمرة
<p>رغم السيطرة الجزئية على الحريق، فإن الدخان السام والرياح القوية تعيق جهود الإخماد الكاملة، مما يزيد من تعقيد الوضع. ويثير الحادث تساؤلات حول إجراءات السلامة في المنشآت الحيوية الإيرانية، خاصة في ظل تكرار حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة، مثل انفجارات في مناجم ومصانع.</p>
<p><br><br></p>
<li>الحادث أثار موجة من التكهنات والروايات المتضاربة</li>
</ul>
<p>شهدت مدينة بندر عباس الإيرانية أمس السبت، دوي انفجار مدوٍ هز أركان ميناء الشهيد رجائي، أكبر الموانئ التجارية في البلاد.</p>
<p>وصاعدت ألسنة الدخان الأسود في سماء مضيق هرمز الاستراتيجي، تاركة وراءها مشاهد من الدمار، و18 قتيلاً، وما يقرب من 800 مصاب.</p>
<p class="extra_title">اقرأ أيضاً: ارتفاع عدد القتلى والمصابين في انفجار داخل ميناء جنوبي إيران</p>
<p>الحادث، الذي أثار موجة من التكهنات والروايات المتضاربة، وضع إيران أمام تحدٍ جديد: هل كان الانفجار نتيجة إهمال في تخزين مواد خطرة، أم عمل تخريبي مدبر؟</p>
تفاصيل الحادث
<p>وقع الانفجار في منطقة تخزين الحاويات بميناء الشهيد رجائي، الذي يشكل العمود الفقري للتجارة الإيرانية بنسبة تزيد عن 70% من البضائع المارة عبره. تصاعد عمود هائل من الدخان الأسود، وتسبب الانفجار في أضرار جسيمة بالمباني والمركبات المجاورة، مع تحطم نوافذ على بعد كيلومترات. أُعلنت حالة الطوارئ في المدينة، مع إغلاق المدارس المحيطة وتعليق عمليات الميناء حتى إشعار آخر.</p>
الروايات الرسمية الإيرانية
<p>أفادت السلطات الإيرانية، عبر التلفزيون الرسمي ووكالة "إرنا"، أن الانفجار نجم عن تخزين غير آمن لمواد كيميائية داخل حاويات في رصيف الميناء. وقال مختار سلحشور، مدير عام إدارة الأزمات بمحافظة هرمزجان، إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحاويات المخزنة هي السبب المباشر، دون تحديد طبيعة المواد بدقة. وأكدت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، أن الإعلان عن السبب النهائي سيستغرق وقتاً، مشيرة إلى احتمال احتواء الحاويات على مواد كيميائية قابلة للاشتعال.</p>
تقرير بريطاني يثير التكهنات
<p>في المقابل، قدمت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري رواية مختلفة، حيث أشارت إلى أن الانفجار ناتج عن "سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصص للصواريخ البالستية". هذا التقرير، الذي أكدته تقارير صحفية مثل "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصدر مرتبط بالحرس الثوري، أشار إلى أن المادة المتسببة هي "بيركلورات الصوديوم"، وهي مكون رئيسي في وقود الصواريخ. هذه الرواية أثارت تكهنات حول وجود مواد عسكرية في منشأة تجارية، مما يتناقض مع الرواية الرسمية الإيرانية.</p>
فرضية التخريب وتكهنات "إسرائيلية"
<p>تزامن الانفجار مع الجولة الثالثة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، مما دفع البعض إلى الاشتباه بتورط إسرائيل في عمل تخريبي. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين نفيهم أي علاقة لإسرائيل بالانفجار، لكن عضو البرلمان الإيراني محمد سراج ادعى وجود "دلائل واضحة" على تورط إسرائيل، مشيراً إلى انفجارات متزامنة في أربع نقاط مختلفة. ومع ذلك، يرى محللون أن مثل هذه العمليات قد تهدف إلى الضغط على إيران في المفاوضات بدلاً من إفشالها.</p>
ردود الفعل الرسمية
<p class="extra_title">اقرأ أيضاً: إغلاق المدارس والجامعات بمنطقة الانفجار في بندر عباس جنوب إيران</p>
<p>أمر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بإجراء تحقيق شامل لتحديد أسباب الحادث، وأرسل وزير الداخلية إسكندر مومني إلى موقع الانفجار للإشراف على التحقيقات. كما دعا مركز نقل الدم في هرمزجان المواطنين للتبرع بالدم لدعم المصابين. وأعربت دولة الإمارات عن تضامنها مع إيران، فيما أعلنت السلطات المحلية حالة تأهب في المستشفيات لاستيعاب المصابين.</p>
تحديات مستمرة
<p>رغم السيطرة الجزئية على الحريق، فإن الدخان السام والرياح القوية تعيق جهود الإخماد الكاملة، مما يزيد من تعقيد الوضع. ويثير الحادث تساؤلات حول إجراءات السلامة في المنشآت الحيوية الإيرانية، خاصة في ظل تكرار حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة، مثل انفجارات في مناجم ومصانع.</p>
<p><br><br></p>