إعادة تذكير.. مطالب الصحفيين من المجلس الجديد
<p>وسط تنامي التحديات التي تواجه مهنة الصحافة، يترقب الصحفيون أن يعمل المجلس الجديد بروح مختلفة، مدفوعة بإصرار على أن يكون أكثر قوة، وأكثر حزما واستقلالية.<br>
لا مجال بعد اليوم لمجالس شكلية أو تمثيلية محدودة، فالمطالب باتت واضحة، والمرحلة لم تعد تحتمل مزيدا من التهميش أو التجاهل، وكل ما يحتاجه الصحفيون اليوم هو الوفاء بالالتزامات التي قطعها المرشحون على أنفسهم خلال الحملة الانتخابية، لا أكثر.</p>
<p>ولإعادة التذكير بما يطالب به الصحفيون:</p>
<p><strong>التشريعات والقوانين والتضييق</strong><br>
طالب الصحفيون ويطالبون بشكل مباشر بأن يكون المجلس صوتا قويا في وجه تغول القوانين والتشريعات التي تحد من الحريات؛ فالملاحقات القضائية والتدخلات أصبحت واقعا يوميا يعيق أي صحافة حرة ومسؤولة.<br>
فقد باتت اليوم الحاجة ملحة إلى بيئة قانونية تضمن حرية التعبير والنشر، وتحمي الصحفي من الاستهداف المهني، ولا سيما في ملفات التحقيق والرقابة على الأداء العام، فالصحفي ليس خصما لأحد، ولا عدوا لأحد عندما يمارس مهمته الرقابية.</p>
<p><strong>لقمة العيش أولوية لا تقبل التأجيل</strong><br>
من أبرز ما تصدر طاولة مطالب الهيئة العامة هو الوضع المعيشي المتدهور للصحفيين: تدني الأجور، وغياب الحد الأدنى من الأمان الوظيفي، إلى جانب انعدام التأمينات الصحية والاجتماعية، جميعها جعلت من المهنة عبئًا لا مهنة.<br>
الصحفي اليوم مطالب بإنتاج متواصل، ومتابعة حثيثة، في ظل بيئة تفتقر لأبسط الضمانات المهنية. وعليه يجب أن يضع المجلس الجديد “لقمة العيش” في مقدمة أولوياته، عبر الضغط من أجل عقود عادلة، ورفع الأجور، وإلزام المؤسسات بتأمينات عادلة، كما يجب إيجاد فرص عمل تتوافق مع مستوى الحياة وغلاء الأسعار، وإلا ستزداد الأوضاع سوءًا.</p>
<p><strong>مجلس قوي.. لا واجهة صامتة</strong><br>
لا يخفى على أحد أن كثيرًا من الأجسام التمثيلية الصحفية فقدت فعاليتها، وأصبحت أقرب إلى ديكور لا يمت للواقع بصلة. من هنا، فإن الهيئة العامة من المجلس المنتخب يجب ان يعكس طموحات القواعد الصحفية، لا مصالح ضيقة أو توازنات فوقية.<br>
مجلس قوي يعني شفافية في الأداء، وقدرة على المواجهة، وتواصل مباشر مع الصحفيين، وتفعيل أدوات الضغط القانوني والإعلامي متى لزم الأمر.</p>
<p><strong>نقلة نوعية لا مجرد تغيير أسماء</strong><br>
الصحفيون اليوم لا يبحثون فقط عن تحسين واقعهم المعيشي والمهني، بل يطمحون إلى نقلة نوعية تعيد الاعتبار للمهنة. وهذا يتطلب مجلسا يعمل على بناء الثقة وفق بيئة حاضنة للصحفيين الجدد، ويشجع على التطوير المهني، ويوازن بين الدفاع عن الحقوق والانفتاح على التغيير.<br>
المجلس المقبل سيكون أمام اختبار حقيقي، ليس فقط فيما يرفعه من شعارات، بل في مدى قدرته على تحقيق الحد الأدنى من طموحات الصحفيين؛ فالمرحلة المقبلة تحتاج إلى جسم تمثيلي “قوي وحازم” فعلًا وقولًا، قادر على كسر دائرة الإحباط والدفاع بصدق عن المهنة ومن يمارسها؛ حتى يتمكن العاملون في المهنة من الدفاع عن المجتمع والوطن، ونقل الحقائق إلى الرأي العام بشفافية.</p>
<p>The post إعادة تذكير.. مطالب الصحفيين من المجلس الجديد appeared first on السبيل.</p>
لا مجال بعد اليوم لمجالس شكلية أو تمثيلية محدودة، فالمطالب باتت واضحة، والمرحلة لم تعد تحتمل مزيدا من التهميش أو التجاهل، وكل ما يحتاجه الصحفيون اليوم هو الوفاء بالالتزامات التي قطعها المرشحون على أنفسهم خلال الحملة الانتخابية، لا أكثر.</p>
<p>ولإعادة التذكير بما يطالب به الصحفيون:</p>
<p><strong>التشريعات والقوانين والتضييق</strong><br>
طالب الصحفيون ويطالبون بشكل مباشر بأن يكون المجلس صوتا قويا في وجه تغول القوانين والتشريعات التي تحد من الحريات؛ فالملاحقات القضائية والتدخلات أصبحت واقعا يوميا يعيق أي صحافة حرة ومسؤولة.<br>
فقد باتت اليوم الحاجة ملحة إلى بيئة قانونية تضمن حرية التعبير والنشر، وتحمي الصحفي من الاستهداف المهني، ولا سيما في ملفات التحقيق والرقابة على الأداء العام، فالصحفي ليس خصما لأحد، ولا عدوا لأحد عندما يمارس مهمته الرقابية.</p>
<p><strong>لقمة العيش أولوية لا تقبل التأجيل</strong><br>
من أبرز ما تصدر طاولة مطالب الهيئة العامة هو الوضع المعيشي المتدهور للصحفيين: تدني الأجور، وغياب الحد الأدنى من الأمان الوظيفي، إلى جانب انعدام التأمينات الصحية والاجتماعية، جميعها جعلت من المهنة عبئًا لا مهنة.<br>
الصحفي اليوم مطالب بإنتاج متواصل، ومتابعة حثيثة، في ظل بيئة تفتقر لأبسط الضمانات المهنية. وعليه يجب أن يضع المجلس الجديد “لقمة العيش” في مقدمة أولوياته، عبر الضغط من أجل عقود عادلة، ورفع الأجور، وإلزام المؤسسات بتأمينات عادلة، كما يجب إيجاد فرص عمل تتوافق مع مستوى الحياة وغلاء الأسعار، وإلا ستزداد الأوضاع سوءًا.</p>
<p><strong>مجلس قوي.. لا واجهة صامتة</strong><br>
لا يخفى على أحد أن كثيرًا من الأجسام التمثيلية الصحفية فقدت فعاليتها، وأصبحت أقرب إلى ديكور لا يمت للواقع بصلة. من هنا، فإن الهيئة العامة من المجلس المنتخب يجب ان يعكس طموحات القواعد الصحفية، لا مصالح ضيقة أو توازنات فوقية.<br>
مجلس قوي يعني شفافية في الأداء، وقدرة على المواجهة، وتواصل مباشر مع الصحفيين، وتفعيل أدوات الضغط القانوني والإعلامي متى لزم الأمر.</p>
<p><strong>نقلة نوعية لا مجرد تغيير أسماء</strong><br>
الصحفيون اليوم لا يبحثون فقط عن تحسين واقعهم المعيشي والمهني، بل يطمحون إلى نقلة نوعية تعيد الاعتبار للمهنة. وهذا يتطلب مجلسا يعمل على بناء الثقة وفق بيئة حاضنة للصحفيين الجدد، ويشجع على التطوير المهني، ويوازن بين الدفاع عن الحقوق والانفتاح على التغيير.<br>
المجلس المقبل سيكون أمام اختبار حقيقي، ليس فقط فيما يرفعه من شعارات، بل في مدى قدرته على تحقيق الحد الأدنى من طموحات الصحفيين؛ فالمرحلة المقبلة تحتاج إلى جسم تمثيلي “قوي وحازم” فعلًا وقولًا، قادر على كسر دائرة الإحباط والدفاع بصدق عن المهنة ومن يمارسها؛ حتى يتمكن العاملون في المهنة من الدفاع عن المجتمع والوطن، ونقل الحقائق إلى الرأي العام بشفافية.</p>
<p>The post إعادة تذكير.. مطالب الصحفيين من المجلس الجديد appeared first on السبيل.</p>