أخبار الأردن - آخر الأخبار المحلية والعالمية أخبار الأردن

النزوح الصامت في الضفة الغربية .. ما هي وجهته؟

2025-04-20 0 مشاهدة محليات
<p>استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، على منزل في بلدة ترمسعيا، شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وحولته إلى ثكنة عسكرية.</p>
<p>الاستيلاء على المنازل وتحويلها الى ثكنات عسكرية تكتيك جديد لم يعد مقتصرا على طولكرم وجنين ومخيماتها بل شمل مدن الوسط والقرى المحيطة فيها.</p>
<p>كما ان نزوح السكان وتهجيرهم من المخيمات لم يعد يقتصر على مخيمات الشمال الساخنة و المشتعلة امنيا، اذ امتد مشروع التهجير والنزوح للمناطق الهادئة والوادعة نسبيا في مخيم الدهيشة بالقرب من بيت لحم، ومخيم العروب في محافظة الخليل، حيث يتم الاستيلاء على المنازل وتحويلها الى ثكنات بشكل ممنهج ومدروس في استنساخ لما يحدث في طولكرم وجنين، بل لما حدث ويحدث منذ عقود في مدينة الخليل حيث تقبع اخطر بؤرة استيطانية في قلب المدينة ومركزها.</p>
<p>النزوح يتحول الى ظاهرة تتضخم بصمت وهدوء في كامل ارجاء الضفة الغربية، فالنزوح يتنقل بهدوء وتحت عناوين متعددة ليشمل كل مكان في الضفة الغربية، من تجمع عرب المليحات شمال مدينة أريحا في غور الاردن الى مسافر يطا وبلدة الظاهرية في محافظة الخليل.</p>
<p>ازمة النزوح تتطور بصمت لا تتحدث عنها وسائل الاعلام والمؤسسات الدولية رغم ان المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون لا تختلف في بعض جوانبها عما يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة بدون اغاثة او تعليم، و دون تفاعل من قبل السلطة في رام الله التي باتت مقيدة بقانون (تايلور فورس) الذي شرعه الكونغرس الاميركي في العام 2018، و للقرار الامريكي بحظر التعامل مع وكالة الاونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الان ذاته.</p>
<p>السلطة لم يعد فيها شئ يعمل الا التنسيق الامني الذي لازال يحظى بدعم وكالة الاستخبارات المركزية CIA التي تتجاوز الحظر المالي بدعم تقدمه من البوابات الخلفية، ولكن دون أن يكون لذلك اثر او جدوى على الفلسطينيين على الارض، بل وعلى الحكومة التي منع الاحتلال رئيس وزرائها محمد مصطفى القيام بجولة في المدن الفلسطينية لتفقد المواطنين المنكوبين بالنزوح والذين رفعو اصواتهم غضبا بعد افتتاح رسمي لمول في رام الله.</p>
<p>النزوح يتحول الى ازمة إنسانية في الضفة الغربية، ويتوقع ان ينفجر على شكل ازمة انسانية كبرى، اذ يتوقع ان تقفز اعداد النازحين بتاثير من سياسية وزير مالية الاحتلال بتسلائيل سموتريتش بهدم المنازل المقدرة عددها 25 الف في كافة ارجاء الضفة، وترحيل الفلسطنيين من مناطق (ج )، المقدرة اعدادهم رسميا بـ 400 الف مقابل 150 الف يقدرهم الاحتلال.</p>
<p>فأعداد النازحين في الضفة الغربية ستصل الى نصف مليون في غضون اشهر قليلة هذه حقيقة لن تتجاوز نهاية العام الحالي على الارجح، وهي عملية قابلة للتسارع لتقفز بالاعداد الى ضعف ذلك في ظل الصمت الدولي والضجيج الاقليمي والدولي الذي غيب صراخ المنكوبين في قطاع غزة فكيف الحال بالضفة الغربية.</p>
<p>ختاما.. ازمة النزوح الصامتة يتوقع ان تتحول الى ازمة لجوء وهجرة او ترانسفير، يخفيها ضجيج وصخب المحيط الاقليمي الذي يعج بالازمات القديمة والجديدة سواء الحقيقية او تلك المفتعلة من السودان الى اليمن ومن لبنان الى العراق سوريا ومن ايران الى تركيا، فضجيج الازمات العربية والانشغالات الاقليمية والدولية تشق طريقها وتتقدم الصفوف لتنحي الخطر الصامت الذي سينفجر ويغطى على الضجيج الكاذب والمتوهم والحقيقي المحيط بالضفة الغربية بعد اشهر قليلة على الارجح، فأزمة النزوح لا يمكن ان تخفي نفسها لوقت طويل دون هجرة او لجوء او ترانسفير او غضب في الضفة عارم يقوض امن الاقليم.</p>
<p>The post النزوح الصامت في الضفة الغربية .. ما هي وجهته؟ appeared first on السبيل.</p>
تقييم الخبر
يجب تسجيل الدخول للتقييم
متوسط التقييم: 0.0/5 (0 تقييم)