ألمانيا ترفض خطط استيطان الاحتلال في الضفة الغربية وتعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي

• ألمانيا تندد بمخططات الاستيطان وتدعو الاحتلال لوقفها فوراً

أعربت الحكومة الألمانية، الجمعة، عن رفضها القاطع لخطط حكومة الاحتلال الرامية إلى بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدةً أن هذه الخطوة تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتقوض بشكل خطير جهود حل الدولتين.

جاء الموقف الألماني رداً على إعلان وزير المالية المتطرف في حكومة الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، أمس الخميس، عن الدفع بخطط لبناء حوالي 3400 وحدة استيطانية جديدة في المنطقة المعروفة بـ "E1"، وهي منطقة استراتيجية وحساسة تقع بين القدس الشرقية ومستوطنة "معاليه أدوميم".

اقرأ أيضاً: إدانات عربية واسعة لتصريحات نتنياهو حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى"

وفي بيان صدر من برلين، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: "إن بناء المستوطنات ينتهك القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة".

وأضاف أن هذه الخطط "تعقد حل الدولتين الذي يتم التفاوض عليه وإنهاء الاحتلال للضفة الغربية، كما طالبت محكمة العدل الدولية".

وشددت الحكومة الألمانية على دعوتها لسلطات الاحتلال بوقف فوري لبناء المستوطنات، وجددت تأكيدها على أنها "لن تعترف بأي تغييرات على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 إلا إذا تم الاتفاق عليها بين طرفي النزاع"، معلنة رفضها الواضح لأي خطط ضم من قبل الاحتلال.

ويحذر الخبراء والمراقبون من أن البناء في منطقة "E1" على وجه الخصوص سيؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية فعلياً إلى قسمين، شمالي وجنوبي، مما يقضي على أي إمكانية مستقبلية لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافياً وقابلة للحياة.

وكان سموتريتش قد صعد من تهديداته، معلناً أن الاحتلال سيقوم بضم الضفة الغربية المحتلة بالكامل في حال اعترف المجتمع الدولي رسمياً بدولة فلسطين الشهر المقبل.