الحرب التجارية تتوسع.. ترمب يهدد بتصعيد الرسوم الجمركية على الهند
- على خلفية استمرار الهند في شراء النفط والأسلحة من روسيا
في تصعيد جديد للحرب التجارية التي تقودها إدارته، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على السلع الهندية، ممهلاً نيودلهي فترة زمنية قصيرة قبل اتخاذ القرار، مما يفتح جبهة جديدة مع أحد أكبر الاقتصادات في آسيا.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأمريكية: كفالة مالية للحصول على التأشيرة تصل لـ 15 ألف دولار
وجاء التهديد الأخير على خلفية استمرار الهند في شراء النفط والأسلحة من روسيا، وهو ما تعتبره واشنطن تقويضاً للعقوبات الدولية المفروضة على موسكو. وقال ترامب في منشور له إن الهند "لا تكترث" بالحرب في أوكرانيا، معلناً أنه سيرفع الرسوم عليها بشكل كبير رداً على ذلك.
ويأتي هذا التهديد ليضاف إلى سلسلة من الإجراءات الحمائية التي فرضتها واشنطن مؤخراً، والتي تؤكد على استمرار نهج "أميركا أولاً" الذي يعتمد على استخدام الرسوم الجمركية كأداة ضغط لتحقيق أهداف السياسة الخارجية وتعديل الميزان التجاري.
خلفية سياسة الرسوم الجمركية لترمب
لم يكن تهديد الهند خطوة معزولة، بل هو امتداد لسياسة تجارية بدأها ترامب منذ توليه السلطة، وترتكز على إعادة التفاوض على الاتفاقيات التجارية وفرض رسوم جمركية بشكل أحادي لحماية الصناعات الأميركية وتقليص العجز التجاري.
1. الحرب التجارية مع الصين: تعتبر المواجهة مع الصين هي أبرز فصول هذه السياسة، حيث فرضت إدارة ترامب رسوماً جمركية على مئات المليارات من الدولارات من البضائع الصينية، مما أشعل حرباً تجارية متبادلة أثرت على سلاسل التوريد العالمية.
2. الرسوم على الحلفاء: لم تقتصر الرسوم على الخصوم الاقتصاديين، بل شملت أيضاً حلفاء تقليديين للولايات المتحدة. فقد فرضت الإدارة رسوماً على واردات الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، مبررة ذلك بـ"دواعي الأمن القومي"، مما أثار استياء تلك الدول ودفعها لفرض رسوم انتقامية.
3. النهج التفاوضي: يستخدم ترامب التهديد بالرسوم الجمركية بشكل متكرر كورقة ضغط في المفاوضات. ففي كثير من الحالات، يتم الإعلان عن رسوم مرتفعة ثم الدخول في محادثات ثنائية للتوصل إلى اتفاقيات جديدة، كما حدث مع كوريا الجنوبية والمكسيك وكندا (اتفاقية USMCA).
ويرى مراقبون أن التصعيد الأخير تجاه الهند، الشريك التجاري الهام للولايات المتحدة، يؤكد أن إدارة ترمب مستمرة في نهجها الذي لا يتردد في زعزعة استقرار العلاقات التجارية العالمية لتحقيق ما تراه مصالح أميركية، حتى لو كان ذلك على حساب علاقاتها مع القوى الاقتصادية الصاعدة.
المصدر: موقع أخبار الأردن
© 2025 جميع الحقوق محفوظة - موقع أخبار الأردن