الدراسات الاستراتيجية: غالبية الأردنيين متفائلون بمسار الدولة والبطالة تتصدر قائمة الأولويات

• 52% من الأردنيين يعتقدون أن قرار تخفيض الضريبة على المركبات جاء لمصلحة المواطنين

كشف استطلاع رأي حديث أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية عن حالة من التفاؤل تسود الشارع الأردني، حيث يعتقد 72% من المواطنين أن الأمور في المملكة تسير في الاتجاه الإيجابي. وفي المقابل، أظهر الاستطلاع أن القضايا الاقتصادية، وعلى رأسها البطالة، تمثل الهاجس الأكبر للأردنيين.

وبيّنت النتائج أن ما يقارب نصف الأردنيين (49%) يضعون إيجاد حلول للبطالة وتوفير فرص العمل كأولوية قصوى، مما يعكس حجم التحدي الاقتصادي. وتوزعت الأولويات الأخرى بين إصلاح الوضع الاقتصادي العام، وتحسين مستوى الخدمات العامة، ومواجهة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، حيث حازت كل منها على نسبة 11%.

اقرأ أيضاً: القوات المسلحة الأردنية: المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين

فيما يتعلق بالقرارات الحكومية الأخيرة، حظي قرار حل المجالس البلدية والمحافظات بتأييد 58% من الأردنيين، مقابل معارضة 29%. هذا التأييد تزامن مع نية واضحة للمشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، حيث أكد 44% أنهم سيشاركون بشكل مؤكد، بينما رجح 14% مشاركتهم.

وعلى صعيد القرارات الاقتصادية، لقي قرار تخفيض الضريبة على بعض أنواع سيارات الركوب اهتماماً واسعاً، حيث اعتبر 52% ممن سمعوا به أنه يصب في مصلحة المواطنين، مقابل 24% رأوا أنه يخدم مصلحة الحكومة.

أظهر الاستطلاع مفارقة واضحة في نظرة الأردنيين للوضع الأمني؛ فبينما يشعر 97% باستقرار الوضع الأمني داخل الأردن، يرى 57% أن الوضع السياسي في المنطقة المحيطة غير مستقر.

وفي هذا السياق الإقليمي، أكد 73% من الأردنيين أن القضية الفلسطينية ما زالت تمثل أولوية للعالم العربي. وحول التوترات الأخيرة، أيد 70% وقف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أن تطوير منظومة الأردن الدفاعية ضرورة حتمية (91%) تحسباً لأي تصعيد مستقبلي.

كشف الاستطلاع هيمنة مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأخبار المحلية، حيث يعتمد عليها 63% من الأردنيين، متجاوزة التلفزيون (27%) بفارق كبير.

وعلى الصعيد الاجتماعي، عبر 86% من المواطنين عن شعورهم بالأمان في مجتمعاتهم. إلا أن قضية انتشار المخدرات ما زالت تشكل قلقاً، إذ يعتقد 55% أنها منتشرة بدرجة كبيرة، خاصة بين فئة الشباب.

وحول حادثة التسمم الكحولي الأخيرة، حمل 39% من المواطنين المسؤولية للجهات الرقابية، بينما رأى 60% أن الإجراءات الحكومية التي تلت الحادثة كانت سريعة ومناسبة، معبرين عن ثقة عالية بقدرة المؤسسات الرقابية، وعلى رأسها مديرية الأمن العام، على منع تكرار مثل هذه الحوادث