مهرجان جرش شكّل منصة فاعلة لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا من خلال عرض المنتجات اليدوية والغذائية والحرفية

• المهرجان شهد مشاركة واسعة من السيدات اللاتي عرضن منتجاتهن

شكّل مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته التاسعة والثلاثين منصة حيوية لتمكين المرأة الأردنية اقتصاديًا واجتماعيًا، من خلال توفير فرص لعرض المنتجات اليدوية والغذائية والحرفية في أجواء تراثية ثقافية، ما جذب آلاف الزوار من داخل الأردن وخارجه.

وخلال جولة تفقدية في بازار المهرجان، اطلع محافظ جرش، الدكتور مالك خريسات، برفقة رئيس لجنة البلدية محمد بني ياسين على جاهزية الموقع واحتياجات المشاركات، مؤكدين دعمهما الكامل لجهود التمكين الاقتصادي عبر الفعاليات المجتمعية المستدامة.

اقرأ أيضاً: أستراليا تعلن عن تقديم 20 مليون دولار إضافية استجابة للكارثة في غزة

وقال بني ياسين لـ"بترا" إن المهرجان شهد مشاركة واسعة من السيدات اللاتي عرضن منتجاتهن، مؤكدًا أن 100 عربة تم توفيرها للسيدات والجمعيات المشاركة. وأضاف أن تمكين المرأة يبدأ من الأسرة ويؤثر بشكل مباشر على المجتمع، مشيرًا إلى أن المهرجان أصبح يشكّل منصة سياحية وثقافية مهمة تستقطب الزوار، ما يتيح فرصًا حقيقية للسيدات لتحقيق دخل مستدام.

وأكدت مديرة وحدة تمكين المرأة في البلدية، إيمان بني مصطفى، أن مشاركة المرأة في المهرجان خطوة مهمة نحو توسيع قاعدة التسويق للمنتجات المحلية، سواء عبر المبادرات الفردية أو الجمعيات الخيرية والتعاونية. ودعت إلى دعم هذه المبادرات من خلال الإقبال على البازار وشراء المنتجات التي تُعد مصدر دخل رئيسي للعديد من الأسر المنتجة.

من جانبها، أكدت منسقة وحدة تمكين المرأة في البلدية، أماني الزبون، أن التمكين الاقتصادي هو الهدف الأبرز لمشاركة السيدات في المهرجان، مشيرة إلى أن المنتجات التقليدية التي تعرضها النساء تلقى إقبالًا واسعًا من الزوار والسياح.

كما عبّرت عدد من المشارِكات عن تجاربهن الإيجابية، حيث قالت اعتدال حميدان إن مشاركتها هذا العام وفرت لها دخلاً جيدًا وساعدتها في توسيع قنوات التسويق لمنتجاتها، داعية إلى إنشاء قنوات دائمة لتسويق المنتجات طوال العام. في حين أكدت فريال نظامي، إحدى المشاركات، أنها استطاعت من خلال عوائد بيع المنتجات دعم أبنائها الخمسة في إكمال دراستهم الجامعية.