إعلام عبري: 16 جندياً من جيش الاحتلال انتحروا منذ بداية عام 2025 بسبب تداعيات الحرب في غزة

• حالات الانتحار تعود إلى الصعوبات النفسية التي مر بها الجنود خلال العمليات في قطاع غزة

أفادت هيئة البث العبرية، نقلاً عن تحقيقات لجيش الاحتلال، أن 16 جندياً من جيش الاحتلال انتحروا منذ بداية عام 2025، وذلك في ظروف مرتبطة بالحرب في قطاع غزة.

وأوضحت نتائج التحقيقات التي نشرت صباح اليوم الأحد أن حالات الانتحار تعود إلى الصعوبات النفسية التي مر بها الجنود خلال العمليات القتالية، بما في ذلك المشاهد المروعة التي تعرضوا لها، وفقدان الأصدقاء، وعدم القدرة على التعامل مع تداعيات الحرب النفسية التي خلفتها الأحداث.

اقرأ أيضاً: نتنياهو: أبلغت عائلات محتجزين اثنين أننا نواصل جهودنا لإعادة جميع المحتجزين من غزة

صرح مسؤول عسكري لدى جيش الاحتلاللهيئة البث العبرية بأن "معظم حالات انتحار الجنود تعود إلى ظروف الواقع المعقد الذي نشأ بعد الحرب، وهي عواقب صعبة يواجهها الجنود في حياتهم اليومية".

وأضاف المسؤول أن الحرب تترك آثاراً نفسية ثقيلة على الجنود، ما يجعل التعامل مع التحديات النفسية أمراً معقداً في ظل الضغط المستمر.

منذ بداية عام 2025، تم تسجيل 16 حالة انتحار بين جنود الاحتلال، من بينهم 7 جنود احتياط انتحروا الشهر الماضي.

وتشير الإحصائيات إلى زيادة ملحوظة في حالات الانتحار بين الجنود في السنوات الأخيرة. ففي عام 2024، انتحر 21 جندياً، منهم 12 جندي احتياط، بينما سجلت سنة 2023 17 حالة انتحار، و14 حالة في عام 2022، و11 حالة في عام 2021.

ووفقاً لما ذكرته هيئة البث، فإن جيش الاحتلال يعبر عن قلقه العميق بشأن ما وصفه بـ"الواقع المقلق" الذي يشهده الجيش بسبب تزايد حالات الانتحار في العامين الأخيرين، وهو ما يمثل تحدياً كبيراً فيما يتعلق بتقديم الدعم النفسي والتعامل مع الآثار النفسية الناتجة عن المشاركة في الحروب.

هذه الزيادة في حالات الانتحار بين الجنود في جيش الاحتلال تثير تساؤلات حول كيفية التعامل مع الآثار النفسية للحروب، ما يستدعي تعزيز البرامج النفسية والعلاجية داخل الجيش للتخفيف من الآثار السلبية التي قد تؤدي إلى مثل هذه الحوادث المأساوية.