الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يستهدف منتظري المساعدات ويدفن جثثهم لمنع العثور عليها

• المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يمنع دخول طواقم الدفاع المدني لإسعاف المصابين من منتظري المساعدات

قال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، إن الاحتلال يرتكب جرائم مروعة بحق المدنيين الذين يصطفون لساعات طويلة في انتظار المساعدات الإنسانية، حيث يتم استهدافهم بشكل مباشر، ثم دفن جثثهم لإخفاء آثار الجريمة ومنع

العثور عليهم. وفقاً لما أفادت به"الجزيرة".

اقرأ أيضاً: المكتب الإعلامي بغزة: 73 شاحنة فقط دخلت القطاع أمس وغلبيتها تعرضت للنهب بسبب الفوضى الأمنية

وأكد المتحدث أن "مع كل عملية إدخال للمساعدات إلى القطاع يسقط عشرات الشهداء"، في ظل استمرار استهداف النقاط التي يتجمع فيها المواطنون، وسط حالة من الغياب التام للحماية الإنسانية والرقابة الدولية.

وأوضح المتحدث أن الاحتلال يرفض بشكل ممنهج السماح لطواقم الدفاع المدني بالدخول إلى أماكن سقوط المصابين، ما يعيق جهود الإسعاف ويضاعف من أعداد الضحايا.

من جانبه، كشف مدير الإسعاف والطوارئ بمدينة غزة والشمال، عن أرقام صادمة وحالة انهيار شبه تام للبنية التحتية الطبية والإسعافية في القطاع، قائلًا:

"الاحتلال دمر أكثر من 80% من مركبات الإسعاف والطوارئ، ما أدى إلى شلل واسع في قدرتنا على الاستجابة الفورية لنداءات الاستغاثة".

"نُمنع من الوصول إلى أماكن سقوط الشهداء والجرحى، رغم وضوح مواقع الاستهداف واحتياج الضحايا للإنقاذ العاجل".

"غالبية الإصابات بين منتظري المساعدات تتركز في الرأس والأطراف العلوية، ما يشير إلى تعمد القنص أو الاستهداف المباشر".

"الأطباء داخل المستشفيات يعانون من نقص حاد في الموارد، ويضطرون إلى المفاضلة بين المصابين بسبب ضعف الإمكانات".

"نواجه صعوبات كبيرة في انتشال المصابين، وغالبًا ما يصلون إلى المستشفيات في حالة خطيرة يصعب علاجها".

وناشد مدير الإسعاف والطوارئ الجهات الدولية والإنسانية إلى التحرك العاجل والضغط على الاحتلال للسماح بإدخال مركبات إسعاف جديدة، ووفود طبية للمساعدة في التعامل مع حجم الكارثة الصحية، محذرًا من انهيار تام للمنظومة

الصحية إذا استمرت الأوضاع على هذا النحو.

وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الحصار المفروض على غزة، وغياب ممرات إنسانية آمنة، ما يعمق من معاناة السكان ويجعل إدخال المساعدات محفوفًا بالمخاطر القاتلة.