الطبيب البريطاني نيك ماينارد: شاهدت تجويعًا متعمدًا لأطفال غزة والاحتلال صادر بعض المساعدات

• الطبيب البريطاني نيك ماينارد: غزة تشهد تجويعًا متعمدًا للأطفال والمجتمع الدولي لا يتخذ أي إجراء
• الطبيب البريطاني نيك ماينارد: ما يحدث للأطفال في القطاع هو تجويع ممنهج
• الطبيب البريطاني نيك ماينارد: العالم يراقب في صمت معاناة غزة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حصارها
• الطبيب البريطاني نيك ماينارد: الوضع بغزة يزداد سوءًا.. ومصادرة الاحتلال مساعدات حليب الأطفال

يروي الجراح المتطوع الدكتور نيك ماينارد، من واقع ما رآه داخل مستشفى ناصر في جنوب غزة، المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع، مؤكداً أن ما يحدث ليس مجرد أزمة غذاء، بل تجويع متعمد للأطفال الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: غوتيريش: غزة أكثر من مجرد أزمة إنسانية.. إنها أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي

في الوقت ذاته، أكد ماينارد أن الوضع يزداد سوءًا في غزة، مع فقدان العديد من الأدوية والمواد الأساسية مثل حليب الأطفال، حيث تم مصادرة بعض المساعدات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية عند نقاط التفتيش.

وأشار إلى أن الاحتلال يتبع سياسة "تجويع" المدنيين، مما يزيد من معاناتهم.

في حديثه لوسائل إعلام دولية، كشف الطبيب ماينارد عن الصعوبات المروعة التي تواجهها الطواقم الطبية مع تزايد أعداد الأطفال المصابين بسوء التغذية الشديد، وقال إن العديد منهم يموتون نتيجة عدم قدرتهم على تحمل العمليات الجراحية بسبب ضعف أجسادهم.

وشدد على أن الوضع في غزة يزداد كارثية، مع نقص حاد في المواد الأساسية مثل حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية، بينما تستمر قيود الاحتلال الإسرائيلية في زيادة معاناة المدنيين.

وقال الطبيب ماينارد: "ما أراه هنا هو تجويع للأطفال بشكل ممنهج. العديد من الأطفال يعانون من سوء التغذية الشديد، وبعضهم يموتون أمام أعيننا نتيجة نقص الغذاء". وأوضح أنه كان يعالج أطفالًا يعانون من سوء التغذية الحاد لدرجة أن بعضهم بدا أصغر من سنهم الفعلي.

وأضاف ماينار في حديث صحفي، الذي يعمل متطوعًا مع "المساعدات الطبية للفلسطينيين"، أن الوضع قد أصبح كارثيًا منذ آخر زيارة له إلى غزة، حيث يموت المرضى ليس بسبب الإصابات، ولكن لأنهم لا يستطيعون تحمل العمليات الجراحية بسبب سوء التغذية.

وأشار إلى أن "أربعة أطفال توفوا في المستشفى في الأسابيع الأخيرة بسبب الجوع، وليس بسبب القنابل أو الرصاص".

وأوضح ماينارد أن مستشفى ناصر هو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في جنوب غزة، ولكنه يعاني من نقص حاد في المواد الأساسية، كما يتعرض للطاقة البشرية المجهدة بسبب الضغوط الهائلة. وأكد أن حصار غزة، الذي يفرضه الاحتلال، يهدد حياة آلاف المدنيين، مشددًا على أن العالم يجب أن يتخذ إجراءات عاجلة لإيقاف هذه الكارثة.

وطالب ماينارد في ختام تصريحاته بضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم، مع تأكيد على أن وصول المساعدات الإنسانية يجب أن يكون آمنًا ودون قيود، بالإضافة إلى رفع الحصار عن غزة بشكل كامل.