أبو غزالة يرد على قرار المالية السورية وقف التعامل مع مجموعته ويتعهد بمواصلة دفع رواتب موظفيه

• أبو غزاله: سنلتزم بتنفيذ قراركم

ردّ رجل الأعمال الأردني الدكتور طلال أبو غزالة على قرار وزارة المالية السورية بوقف التعامل مع "مجموعة طلال أبو غزالة" في سوريا، واصفاً القرار بـ"المفاجئ"، ومؤكداً التزام مجموعته التام بتنفيذه.

وفي رسالة رسمية موجهة إلى وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، أوضح أبو غزالة أن القرار جاء على خلفية مقابلة تلفزيونية أجراها مع قناة "المشهد".

توضيح حول المقابلة: أوضح أنه كمحاسب قانوني، لا يستطيع أن يشهد على عمل ليس لديه إثباتات عليه ولم يطلع على أي تدقيق بخصوصه. وأكد أن "الإشارة الى احتمال وجود مشاهد غير دقيقة خلال سنوات النزاع لا يعني انكار ما جرى من مآسي".

الالتزام بالقرار: أكد أبو غزاله أنه "بطبيعة الحال، سنلتزم بتنفيذ قراركم كما جاء في النص المرسل إلينا والمؤرخ في 21 تموز 2025".

اقرأ أيضاً: سيناتور أمريكي يحذر من آثار استمرار قانون قيصر على إعادة إعمار سوريا

تعهد بدفع رواتب الموظفين: تعهد أبو غزالة بالاستمرار في تسديد رواتب العاملين في مكتبه بسوريا، وجميعهم سوريون، بشكل شهري كامل، مشيراً إلى أنه يعتبرهم أبناءه ولا ذنب لهم في متطلبات هذا القرار.

تفويض بالصرف من حساباته: ولتنفيذ ذلك، أفاد بأنه سيفوض الأستاذ هيثم العجلاني، المكلف من قبل الوزارة، بالصرف من حساباته المصرفية الشخصية في البنك العربي فرع أبو رمانة (حساب جاري بقيمة 415 مليون ليرة سورية، وحساب وديعة بقيمة 650 مليون ليرة سورية) لتسديد الرواتب.

التأكيد على العلاقة بسوريا: عبر أبو غزالة عن اعتزازه بسوريا، مشيراً إلى أن ترخيص مكتبه صدر عام 1976 وهو المكتب الدولي الوحيد الذي استمر في العمل هناك دون توقف. كما أكد على روابطه العائلية بسوريا، حيث أن والدته ولدت في دمشق من عائلة جبري، مجدداً استعداده لـ"شرف خدمة سوريا عندما يتاح له ذلك".

تجديد الالتزام: جدد التزامه الشخصي والمهني بالمساهمة في أي مشروع يخدم سوريا وأهلها بعيداً عن السياسة والانقسامات.

وكانت وزارة المالية السورية أصدرت الاثنين قراراً بإيقاف تجديد ترخيص "شركة طلال أبو غزاله وشركاه" في سوريا، على خلفية تصريحات أدلى بها مؤسسها، رجل الأعمال الأردني البارز الدكتور طلال أبو غزالة، في مقابلة تلفزيونية.

أوضح قرار وزارة المالية السورية، الذي حمل الرقم 1191/و وصدر بتاريخ 21 تموز 2025، أن سبب الإيقاف هو "الاطلاع على المقابلة التلفزيونية للدكتور طلال أبو غزالة ، والمورّد فيها من عدم الاعتراف بالجرائم المرتكبة من النظام المجرم البائد بحق الشعب السوري، الأمر الذي يتعارض مع المادة 49 من الإعلان الدستوري".

وبناءً على ذلك، قرر مجلس المحاسبة والتدقيق ما يلي:

إيقاف تجديد الترخيص للشركة حتى إشعار آخر.

حصر عمل الشركة الحالي بإنهاء أعمالها المتعاقد عليها حتى نهاية عام 2025 فقط، تحت إدارة المحاسب القانوني السيد أحمد هيثم العجلاني.

منع الشركة من التعاقد على أي أعمال تخص عام 2026.

معالي الأستاذ محمد يسر برنية الأكرم

وزير المالية- رئيس مجلس المحاسبة والتدقيق

دمشق الجمهورية العربية السورية

تحية طيبة وبعد،

بالإشارة الى قراركم رقم 1191/و بشأن المقابلة التلفزيونية مع قناة المشهد، أود أن ابدي ما يلي:

1. لقد أوضحت في مقابلتي المذكورة أنني محاسب قانوني، وبالتالي لا أستطيع ان أشهد على عمل ليس عندي عليه اثباتات ولم أطلع علي أي تدقيق بخصوصه. ان الإشارة الى احتمال وجود مشاهد غير دقيقة خلال سنوات النزاع لا يعني انكار ما جرى من مآسي، بل هو موقف مبدأي يعكس حرصي الدائم على تحري الحقيقة والعدل في زمن تداخلت فيه الروايات، وتشوهت الوقائع بفعل الحروب الدعاية.

2. ان المواقف الأخلاقية والمهنية التي التزمت بها طوال حياتي في عملي كمحاسب قانوني مرخص منذ عام 1963 ترفض الانحياز والظلم، وتضع كرامة الانسان فوق كل اعتبار.

3. بطبيعة الحال، سنلتزم بتنفيذ قراركم كما جاء في النص المرسل الينا والمؤرخ في 21 تموز 2025.

4. ان ترخيصنا السوري قد صدر عام 1976 ونعتز ونفخر بأننا المكتب الدولي الوحيد الذي استمر في العمل في سوريا العرب منذ ذلك اليوم وحتى تاريخه دون أي توقف على الاطلاق.

5. حيث انني أعتبر العاملين في المكتب، وجميعهم سوريون، أبنائي وأبقى مسؤولا تجاههم في عملهم ورواتبهم، لذلك أود أن أستمر في تسديد رواتبهم شهريا حتى انتهاء ترخيصنا وحتى ما بعده لأنهم لا ذنب لهم في متقضيات هذا القرار.

6. حيث أنني أحتفظ بوديعة في البنك في سوريا، فانني سأفوض الأستاذ هيثم العجلاني، بصفته المسيّر المكلف من قبلكم نيابة عني، بالصرف من حسابي المصرفي في البنـــك العربـــي فــرع أبو رمانه (حساب جاري 415 مليون ليرة سورية حساب وديعة 650 مليون ليرة سورية) لتسديد رواتبهم كما هي كاملة شهريا من هذا الحساب.

7. تبقى سوريا والى الأبد في ضميري، وموضع اعتزازي، وموطن أخوالي السوريين الذي أعتز بهم جميعا باعتبار أن أمي قد ولدت في دمشق من عائلة جبري، وسأبقى جاهزا لشرف خدمة سوريا عندما يتاح لي ذلك.

8. أشكر المؤسسات السورية الجديدة على اشادتها بدوري خلال السنوات الماضية، واعتبر ذلك مسؤولية إضافية تدفعني للمضي قدما في رسالتي التنموية والإنسانية في سوريا وفي الوطن العربي.

9. أجدد التزامي الشخصي والمهني بالمساهمة في أي مشروع يخدم سوريا وأهلها بعيدا عن السياسات والانقسامات، ومن منطلق ايماني بدور العلم والتنمية في بناء مستقبل افضل.