مصادر رسمية أردنية تنفي لـرؤيابياناً مفبركا خطراً منسوباً للعشائر وتتوعد بملاحقة مروجية

• مصادر رسمية أردنية لـ"رؤيا" البيان لا أساس له من الصحة، وأن الجهات المختصة تتابعه بجدية

نفت مصادر أردنية رسمية، اليوم الأحد، صحة بيان "خطير" ومفبرك انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، منسوباً لجهة وهمية تطلق على نفسها اسم "مجلس العشائر الأردنية"، وتضمن تهديداً بالتحرك العسكري ضد كيان الاحتلال رداً على تطورات الأحداث في سوريا.

اقرأ أيضاً: الصفدي والشيباني يشددان على رفض تدخلات الاحتلال الإسرائيلي في شؤون سوريا

وأكدت المصادر في حديث خاص لموقع "رؤيا إخبار"، أن البيان لا أساس له من الصحة، وأن الجهات المختصة تتابعه بجدية، مشيرة إلى أنه تم إرساله إلى الأجهزة الأمنية التي باشرت تحقيقاتها لتحديد مصدره والجهات التي تقف خلفه لملاحتقهم.

وكان البيان، الذي انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي ، أثار جدلاً واسعاً ووصفه مراقبون بالخطير، نظراً لما تضمنه من مزاعم وإعلانات مواقف تمس بسيادة الدولة الأردنية وسياستها الخارجية.

تكمن خطورة البيان المفبرك في ادعائه عقد اجتماع بين "المجلس المزعوم" ووزير الخارجية أيمن الصفدي ونظيره السوري والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، وهو ما لم يحدث على الإطلاق.

والأخطر من ذلك، هو توجيه البيان تهديداً مباشراً لكيان الاحتلال بالقول إن العشائر الأردنية ستقوم بتوجيه ضربات ضده في حال تدخله في سوريا، وهو ما يعد تجاوزاً خطيراً وتعدياً على الصلاحيات الحصرية للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، والقيادة السياسية للبلاد، وهي الجهة الوحيدة المخولة باتخاذ قرارات الحرب والسلم.

وحمل البيان، الذي صيغ بلغة تصعيدية وحمل تاريخ 19 تموز 2025، عدة نقاط أبرزها:

تأكيد على أن العشائر الأردنية هي امتداد طبيعي لأشقائها في جنوب سوريا، وأنها تتابع بقلق تطورات الأوضاع هناك.

الإشارة إلى اجتماع مزعوم مع وزراء خارجية الأردن وسوريا ومبعوث أمريكي، والتأكيد على الحرص على وحدة الأراضي السورية.

توجيه تحذير "واضح وصريح" بأن أي تدخل عسكري مباشر من "الكيان الصهيوني" في الجنوب السوري سيقابل بتحرك فوري من أبناء العشائر الأردنية.

التذكير بأن العشائر "تعرف كيف تصوغ الموقف، وتكتب البيان بالفعل قبل القول" حين تشتد المعارك.

دعوة الأطراف الدولية والإقليمية لاحترام إرادة الشعوب، والتحذير من أن "النار إن اشتعلت في السويداء، لن تقف عند جبل العرب".

ويعتقد مراقبون أن الهدف من ترويج مثل هذه البيانات هو إثارة الفتنة ومحاولة خلق انقسام بين الموقف الشعبي والرسمي في الأردن، في ظل ظرف إقليمي شديد الحساسية والتعقيد.