خبراء: الذكاء الاصطناعي يعزز منظومة الأمن السيبراني في الأردن والعالم
- الذكاء الاصطناعي خط الدفاع الأول في مواجهة التهديدات السيبرانية المتصاعدة
- الحفناوي: الذكاء الاصطناعي قادر على كشف الهجمات الرقمية والتصدي لها فورًا
- الكساسبة: الذكاء الاصطناعي "حارس رقمي" يتعلم ذاتيًا ويطور الدفاعات السيبرانية
- البطش: توظيف الذكاء الاصطناعي يقلل أضرار الهجمات الإلكترونية ويعزز الأمان الرقمي
أكد معنيون في قطاع تكنولوجيا المعلومات أن التهديدات السيبرانية باتت تمثل كابوسًا عالميًا يطال الدول والمؤسسات والأفراد على حد سواء، في ظل تزايد تعقيدها وتطورها السريع، مشددين على أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي كحليف استراتيجي ضمن منظومة الأمن السيبراني، لما يتمتع به من قدرة عالية على التنبؤ بالهجمات والتصدي لها بفعالية استباقية.
اقرأ أيضاً: ميزة الوكيل الذكي في "تشات جي بي تي".. كيف يمكن للنموذج القيام بمهام معقدة؟
وقال استشاري الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني المهندس بلال الحفناوي ، إن الذكاء الاصطناعي أصبح أداة لا غنى عنها في التعامل مع التهديدات الرقمية، نظراً لقدرته الفائقة على تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة، مما يساعد في رصد السلوكيات غير المعتادة وكشف الأنشطة المشبوهة وإطلاق تحذيرات فورية تُمكّن الجهات المعنية من الاستجابة السريعة. وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)
وأضاف أن هذه التقنيات تتيح اكتشاف البرمجيات الخبيثة وتحليل الثغرات الأمنية ورصد محاولات التصيد الاحتيالي بدقة، كما تسمح بالاستجابة التلقائية للحوادث الرقمية والحد من آثارها في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن الأردن يدرك أهمية هذا التحول الرقمي ويعزز قدراته الوطنية في هذا المجال عبر الاستثمار في تدريب الكوادر وتطوير الحلول المحلية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني.
من جهته، قال المتخصص في أمن الشبكات بجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الدكتور محمد الكساسبة إن الذكاء الاصطناعي يمكن تشبيهه بـ"حارس رقمي يعمل على مدار الساعة" يرصد بدقة كل ما يجري داخل الشبكات، ويُميّز السلوك الطبيعي عن الأنماط غير المعتادة، ما يمكّنه من إطلاق إنذارات دقيقة عند اكتشاف أي تهديد محتمل.
وأشار الكساسبة إلى أن هذا "الحارس" يطوّر نفسه ذاتياً بناء على الخبرات المكتسبة من الهجمات السابقة حول العالم، ما يحوّل الأمن السيبراني من رد فعل إلى أداة دفاع استباقية، تمنح فرق تكنولوجيا المعلومات الوقت والمرونة لتطوير الأنظمة بدلاً من الانشغال بردع الهجمات بعد وقوعها.
بدوره، أكد الاستشاري التقني المهندس هاني البطش أن الذكاء الاصطناعي أصبح من الأدوات الحيوية في حماية الأفراد والمؤسسات من الاختراقات، مشيراً إلى أن ما يميّزه هو القدرة على التعلم والتكيف مع أنماط التهديدات المتغيرة، بما يسهم في تحسين كفاءة أنظمة الحماية الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني على نطاق أوسع.
المصدر: موقع أخبار الأردن
© 2025 جميع الحقوق محفوظة - موقع أخبار الأردن