محامية تكشف معاناة الطبيب حسام أبو صفية في سجون الاحتلال: تجويع وتعذيب وهلاك

• محامية: الاحتلال يرفض علاج الطبيب حسام أبو صفية ويعرضه للتجويع والتعذيب

يواجه الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ظروفًا قاسية إثر تعرضه للضرب المستمر من قبل السجّانين في سجن عوفر، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير.

وفقد الطبيب 40 كيلوغرامًا من وزنه منذ اعتقاله في نهاية العام الماضي، ولا تزال إدارة السجن ترفض تقديم العلاج الطبي المناسب له.

اقرأ أيضاً: "ميزان لحقوق الإنسان": سلطات الاحتلال تتخذ إجراءات تعسفية وتمدد اعتقال الطبيب حسام أبو صفية

في 24 يونيو/حزيران الماضي، اقتحم السجانون في سجن عوفر غرب مدينة رام الله، المدججون بالسلاح والهراوات غرفة الطبيب أبو صفية، حيث تعرض للاعتداء بالضرب المستمر لمدة 30 دقيقة، ولا سيما على رأسه، مما تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل سريع منذ اعتقاله في نهاية العام الماضي أثناء عمله في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. وأدى الاعتداء إلى فقدانه 40 كيلوغرامًا من وزنه.

تمكنت المحامية غيد قاسم من زيارة أبو صفية في 9 يوليو/تموز الجاري، وقالت إن وزنه انخفض من 100 كيلوغرام عند اعتقاله إلى 60 كيلوغرامًا، وهو يعاني من عدم انتظام في دقات القلب. وأكدت المحامية أن إدارة السجن رفضت طلبه بالحصول على العلاج والفحوصات الطبية اللازمة، فضلاً عن عرض على طبيب قلب مختص.

وكتبت المحامية قاسم على حسابها في فيسبوك "دكتور حسام ما زال يرتدي ملابس الشتاء في ظروف التجويع والتعذيب والعزل والهلاك، وهو وجميع الأسرى الفلسطينيين ليسوا بخير".

من جانبه، أكد مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، علاء السكافي، أن الطبيب أبو صفية يتعرض لعمليات قمع مستمرة، حيث يتلقى كميات قليلة من الطعام مثل باقي الأسرى، مما انعكس على صحته وتسبب في انخفاض وزنه بشكل ملحوظ. كما أشار السكافي إلى أن الاحتلال يرفض إدخال الملابس له، ويحتجزه في ظروف قاسية تفتقر للتهوية والمواد النظافة، ما يزيد من احتمالية إصابته بالأمراض الجلدية والأوبئة.

وأوضح السكافي أن محامي أبو صفية قدموا استئنافًا على قرار المحكمة الإسرائيلية باعتقاله كمقاتل غير شرعي، ومن المقرر عقد جلسة في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل لإعادة النظر في تصنيفه.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الطبيب أبو صفية بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، ليُصدر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي أمرًا في 12 فبراير/شباط الماضي بتحويله للاعتقال وفقًا لقانون "المقاتل غير الشرعي" بدلاً من محاكمته العادية.