في ذكرى استشهاد القائد الظل.. أبناؤه ينكلون بالعدو بوضح النهار
في الثالث عشر من تموز 2024 ترجل القائد الذي دوّخ العدو الصهيوني طيلة ثلاثين عاما.
بالنسبة للعدو فقد كان ذلك إنجازا عظيما، فرئيس هيئة أركان كتائب القسام الشهيد محمد الضيف كان العدو الأول للكيان، وقد نجا من سبع محاولات اغتيال، وحتى وقت قريب كانت الرواية الصهيونية أن الضيف عاجز بعد إصابته إصابات خطيرة في إحدى محاولات الاغتيال، لكن مشاهد بثتها الجزيرة كشفت أن الرجل كان في كامل صحته وهو يجهز لأكبر عملية ستصيب الكيان والعالم كله بالذهول.
بالنسبة للمقاومة فقد التحق الضيف بموكب من الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله، وقد كان يستلهم دائما قوله تعالى: “مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”.
ورغم موقع الضيف الكبير في نفوس المقاومين وأنصار المقاومة في كل العالم، ورغم أنه أصبح أيقونة التحدي والتصدي، ورغم أنه كان الطيف الذي أرهق العدو عقودا، إلا أن ما بناه طيلة العقود الماضية لم ينهر كما كان يتخيل العدو، بل كان حافزا كما كان الشهداء الذين ارتقوا من قبله حافزا له.
كان العدو يتخيل أن تنهار المقاومة وتستسلم بغياب قائدها وملهمها، ولكن يأبى الله إلا أن تأتي ذكرى استشهاده الأولى وبالا على قاتليه، فهاهم أبناء قائد الظل يثخنون وينكلون بالعدو في وضح النهار، وها هي عمليات المقاومة تتطور وتصيب العدو بالدوار.
عام على غياب الضيف ووهج المقاومة لم يخفت، بل هو يزداد توهجا كل يوم، ولا زال الهدف الذي سعى إليه منتصبا يراه الجميع ويسعون إليه، وهي حكاية كل شعب مقاوم حيث يسلم كل جيل الراية للجيل الذي بعده، ولئن غاب الضيف فسيظهر مكانه ربما مئة ضيف.
The post في ذكرى استشهاد القائد الظل.. أبناؤه ينكلون بالعدو بوضح النهار appeared first on السبيل.
المصدر: موقع أخبار الأردن
© 2025 جميع الحقوق محفوظة - موقع أخبار الأردن