كيف أنقذ آيال زامير زواجه؟

انتقد مكتب نتنياهو بحدة تقرير صحيفة نيويرك تايمز الامريكية الجمعة الفائتة الذي اكد بان نتنياهو يعطل التوصل الى صفقة توقف اطلاق النار في قطاع غزة لدواعي سياسية خاصة به وبائتلافه الحاكم المهدد بالتفكك.

واليوم الاحد انتقد نتنياهو شخصيا استطلاعات الراي التي تظهر دعم الراي العام توقيع صفقة مع المقاومة الفلسطينية، منتقدا وسائل الاعلام العبرية التي تربط بين طموحاته السياسية باطالة امد حكومته واعاقته التوصل الى اتفاق.

الضغوط لم تتوقف عند هذا الحد ، ذلك ان ايال زامير رئيس الاركان يفضل الذهاب الى صفقة وتجنب تحمل جيش الاحتلال المزيد من الاعباء المجنونة التي اقترحها وزير امالية سموتريتش، باضافة معسكرات اعتقال بالقرب من رفح ما يعني استنزاف اضافي للموارد وتعرض قوات الاحتلال للمزيد من المخاطر والاستنزاف دون جدوى عسكرية وسياسية متوقعة.

لم يكتفي زامير بانتقاد الخطوة اذ عمد الى تسريب عمليات استهداف المقاومة الفلسطينية لجنود الاحتلال ومدرعاته من زاوية بانورامية تظهر شجاعة وصلابة المقاتل الفلسطيني، وعلى نحو يعزز رواية زامير التي دفعته لتحدي سموتريتش للمشاركة يوم واحد في معارك غزة بالقول : إذا صمدت يومًا واحدًا في غـزة، سأُعلن نفسي زوجةً لك! ويقصد بذلك سموتريتش.

ثقة زامير بالفشل اكبر من ثقته بالنجاح على نحو دعته للمغامرة والرهان على زواجه ورجولته، وهو رهان كسبه ولازال امام سموتريتش حول صعوبة تحقيق انجاز عسكري وارتفاع الكلف فضلا عن عقم البرنامج السياسي.

رهان لم يتمكن نتنياهو او سموتريتش و بن غفير مجاراته، كما عجز نتنياهو عن الرد عليه اسوة بالنيويورك تايمز واستطلاعات الراي وانتقادات المعارضة.
نتنياهو وبعد ذلك كله عقد مشاورات مع سموتريتش وبن غفير لمناقشة إمكانية التخلي عن خرائط الانسحاب هروبا من فشل واستنزاف جديد راهن عليه زامير بثقة لانقاذ زواجه من الانهيار وجنوده من التورط في معركة استنزاف طويلة.

The post كيف أنقذ آيال زامير زواجه؟ appeared first on السبيل.