قلق في جيش الاحتلال: إعلام عبري يكشف عن استراتيجية جديدة لحماس بهدف أسر الجنود

• علام عبري: حماس غيرت استراتيجيتها في غزة وأسر الجنود بات أولوية
• الاحتلال يخشى تكرار سيناريو الأسر.. حماس تصعّد بعمليات نوعية في غزة

كشفت وسائل إعلام عبرية، نقلاً عن مسؤولين في جيش الاحتلال، أن حركة حماس غيرت استراتيجيتها القتالية في قطاع غزة، وباتت تعتمد على تكتيكات أكثر جرأة تهدف بشكل أساسي إلى محاولة احتجاز جنود من جيش الاحتلال.

اقرأ أيضاً: إعلام عبري: نتنياهو يتوقع استقالة بن غفير في حال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

ووفقاً لصحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، فإن هذا التحول في التكتيك، الذي يأتي بعد 21 شهراً من الحرب، يثير قلقاً متزايداً لدى القيادة العسكرية للاحتلال، خاصة مع تقدم قواتها نحو المناطق الحضرية المكتظة في غزة، وانتقالها من المداهمات السريعة إلى التمركز المستمر داخل القطاع.

أوضح الإعلام العبري أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على "التضحية والجرأة المتزايدة وخوض الاشتباك القريب بهدف احتجاز جنود"، حيث يسعى مقاتلو حماس إلى تقليص المسافة مع قوات الاحتلال إلى نقطة الصفر، مما يزيد من فرص تنفيذ عمليات أسر معقدة.

ساق الإعلام العبري حادثتين وقعتا مؤخراً كدليل على هذا التغيير التكتيكي:

في خان يونس (جنوب القطاع): تمكن مقاتلون من حماس من قتل جندي كان يقود جرافة عسكرية من مسافة قريبة جداً. وقد نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، مقطع فيديو يوثق العملية ويُظهر مقاتليها فوق جثمان الجندي بعد الاستيلاء على سلاحه.

في بيت حانون (شمال القطاع): أسفر انفجار عبوة ناسفة عن مقتل 5 جنود على الأقل، وتبع الانفجار مباشرة اشتباكات عنيفة ومحاولة من عناصر حماس لاحتجاز جنود، وسط انتشار كثيف لمروحيات الاحتلال التي تدخلت لإسناد القوات البرية.

أشارت التقارير إلى أن جيش الاحتلال بات يحذر جنوده وقياداته الميدانية من هذه الاستراتيجية الجديدة التي تمثل تهديداً مباشراً لهم. ويأتي هذا التطور في وقت ينتظر فيه الجيش قراراً من حكومة كيان الاحتلال بشأن طبيعة المرحلة المقبلة من العمليات العسكرية في غزة، مع اقتراب نهاية العملية الحالية المعروفة باسم "مركبات جدعون".