الولايات المتحدة تسقط التهم عن طبيب متهم بإتلاف لقاحات كورونا وإصدار شهادات مزورة

• كان من المحتمل أن يواجه المتهم عقوبة بالسجن لعدة عقود

أعلنت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، إسقاط التهم الموجهة إلى طبيب متهم بإتلاف لقاحات كوفيد-19 الحكومية وإصدار شهادات تطعيم مزيفة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً واعتُبرت مؤشراً جديداً على دعم إدارة الرئيس دونالد ترمب لحركة المشككين في اللقاحات.

وجاء القرار المفاجئ بعد أيام فقط من بدء محاكمة الطبيب مايكل كيرك مور، جراح التجميل المتهم منذ عام 2023 بإدارة مخطط للاحتيال على الحكومة الأمريكية، وتدمير لقاحات تزيد قيمتها عن 28 ألف دولار، وتوزيع ما لا يقل عن 1937 بطاقة تطعيم كاذبة مقابل مبالغ مالية. كما اتُّهم بإعطاء أطفال محلولاً ملحياً بناءً على طلب ذويهم، ليعتقدوا أنهم تلقوا اللقاح.

اقرأ أيضاً: محكمة استئناف أمريكية تلغي اتفاق الإقرار بالذنب مع العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر

وكان من المحتمل أن يواجه مور عقوبة بالسجن لعدة عقود، غير أن بوندي كتبت على منصة "إكس": "منح الدكتور مور مرضاه خياراً عندما رفضت الحكومة الفدرالية فعل ذلك. لم يكن يستحق سنوات السجن التي كان يواجهها. هذا الأمر ينتهي اليوم".

قرار بوندي جاء بعد ضغوط من النائبة الجمهورية اليمينية المتطرفة مارجوري تايلور غرين، التي أعلنت أنها طالبت بإسقاط التهم، إلى جانب دعم من السيناتور المحافظ مايك لي.

ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه بوندي انتقادات من نشطاء يمينيين بسبب طريقة تعاملها مع قضايا أخرى، أبرزها تحقيقات تتعلق برجل الأعمال الراحل جيفري إبستين.

الملف يسلّط الضوء من جديد على الانقسام السياسي الحاد في أمريكا بشأن اللقاحات، إذ سبق أن قام ترمب بتعيين روبرت كينيدي جونيور، المعروف بموقفه المعارض للقاحات، وزيراً للصحة، والذي أعلن لاحقاً وقف التوصية الفدرالية بتطعيم الأطفال والحوامل ضد كوفيد.

وكان كينيدي قد وصف الطبيب مور بأنه "يستحق وسام شجاعة"، بينما تواجه الولايات المتحدة أسوأ تفشي للحصبة منذ 30 عاماً، وسط تصاعد الجدل حول سياسات الصحة العامة.