أخبار الأردن - آخر الأخبار المحلية والعالمية أخبار الأردن

لقاء ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض يكشف الخفايا بين الحليفين

2025-07-08 1 مشاهدة محليات

في مشهد سياسي بالغ الدلالة، جاء الاستقبال الحميم الذي خص به الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، ليفند بشكل قاطع المزاعم التي تحدثت عن وجود خلافات بينهما، خاصة فيما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة، ويؤكد على وجود انسجام وتوافق تام في الرؤى بين الحليفين.

اقرأ أيضاً: نتنياهو: ترمب يستحق جائزة نوبل للسلام

مساء الإثنين لم تكن مأدبة العشاء الرسمية مجرد لقاء بروتوكولي، بل رسالة سياسية واضحة للعالم. فالأجواء الودية، وعبارات الثناء المتبادلة، وتتويج اللقاء بإعلان نتنياهو ترشيح ترمب لجائزة نوبل للسلام، كلها مؤشرات تدحض أي حديث عن وجود توتر في العلاقات.

لا خلاف حول غزة.. بل تشديد على أهداف مشتركة

خلافاً لما روّجت له بعض التحليلات، أظهرت مناقشات الزعيمين حول الوضع في قطاع غزة وجود رؤية موحدة. وبحسب البيان الصادر عن اللقاء، فقد "شدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار"، مع التركيز على الأهداف المشتركة المتمثلة في إطلاق سراح الأسرى وإعادة إعمار القطاع وفقاً لرؤيتهما. هذا التوافق في الأهداف المعلنة ينفي وجود أي تباين جوهري في وجهات النظر حول إدارة الصراع.

وقد عزز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هذا الانطباع بالتأكيد على "علاقة العمل القوية" التي تجمعه بنتنياهو، بينما أشاد نتنياهو بـ "التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بحل النزاعات في المنطقة"، في إشارة إلى أن الطرفين يعملان بتناغم تام لتحقيق أهدافهما الإقليمية.

ترشيح "نوبل": أبلغ رد على مزاعم الخلاف

يُعتبر إعلان نتنياهو ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لجائزة نوبل للسلام بمثابة ذروة التوافق بين الرجلين. فهذه الخطوة، التي تتجاوز الدبلوماسية التقليدية، لا يمكن تفسيرها إلا كدليل قاطع على عمق التحالف الشخصي والسياسي، ورغبة من نتنياهو في إظهار امتنانه وتقديره للدعم الذي يتلقاه من الإدارة الأمريكية.

إن تسليم رسالة الترشيح الرسمية في البيت الأبيض، ووصف نتنياهو للرئيس الأمريكي بـ"رجل السلام"، يهدف إلى إرسال رسالة مفادها أن الشراكة بينهما أقوى من أي وقت مضى، وأنها قائمة على رؤية مشتركة لمستقبل المنطقة.

تأكيد على عمق التحالف

تأتي هذه الزيارة لتؤكد مجدداً على عمق العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب. فمن خلال إشادته بقرارات سابقة مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والتزامه بتقديم الدعم العسكري والدبلوماسي، يعزز الرئيس الأمريكي دونالد ترمب صورته كأقوى حلفاء كيان الاحتلال.

وبذلك، فإن ما جرى في البيت الأبيض لا يترك مجالاً للشك بأن الحديث عن خلافات بين ترمب ونتنياهو حول غزة أو غيرها من الملفات هو مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة، وأن الرجلين يبدوان متفقين تماماً على إدارة المشهد الحالي والمستقبلي في المنطقة.

المصدر: موقع أخبار الأردن

© 2025 جميع الحقوق محفوظة - موقع أخبار الأردن

تقييم الخبر
يجب تسجيل الدخول للتقييم
متوسط التقييم: 0.0/5 (0 تقييم)