فيروس الروتا: خطر يهدد الأطفال بشكل خاص ولا يستثني الكبار

• كل ما يجب معرفته عن فيروس الروتا: العدوى، الفئات الأكثر عرضة، واللقاح
• فيروس الروتا شديد العدوى.. الوقاية تبدأ من النظافة والتطعيم المبكر

يُعد فيروس الروتا (Rotavirus) من أكثر الفيروسات المسببة للنزلات المعوية شيوعاً وانتشاراً حول العالم، ويشتهر بكونه شديد العدوى، خاصة بين الرضع والأطفال الصغار.

اقرأ أيضاً: هل هناك علاقة بين فيروس الروتا والبطيخ؟ تقرير يوضح الحقائق

وعلى الرغم من أن معظم الإصابات تتركز في هذه الفئة العمرية، إلا أن المراهقين والبالغين ليسوا بمأمن من الإصابة به، وإن كانت الأعراض لديهم غالباً ما تكون أقل حدة.

يكمن الخطر الأكبر لفيروس الروتا في قدرته على التسبب في التهاب حاد في المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى إسهال وقيء شديدين. هذه الأعراض، إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي بسرعة إلى الجفاف الشديد، والذي يعد حالة طبية طارئة وخطيرة، خاصة عند الرضع وصغار السن.

تشمل علامات الجفاف الخطيرة التي تتطلب تدخلاً طبياً فورياً:

جفاف الفم والحلق.

البكاء بدون دموع.

الخمول الشديد والنعاس غير المعتاد.

برودة الجلد.

غور العينين.

وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الجفاف إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة إذا لم يتم علاجها.

عادة ما تظهر الأعراض بعد يومين من التعرض للفيروس وتستمر لفترة تتراوح بين 3 إلى 8 أيام. تشمل الأعراض الرئيسية ما يلي:

الإسهال المائي الشديد: وهو العرض الأبرز والأكثر إزعاجاً.

القيء المتكرر: يبدأ غالباً قبل الإسهال.

الحمى: ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

آلام في البطن: شعور بالمغص وعدم الراحة.

فقدان الشهية والخمول العام.

نعم، يمكن لفيروس الروتا أن يصيب الأفراد في جميع المراحل العمرية، ولكن هناك اختلاف في شدة الإصابة:

الرضع والأطفال حتى سن 5 سنوات: هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة ومضاعفاتها الخطيرة، خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وسنتين. قبل توفر اللقاح، كان كل طفل تقريباً يصاب به مرة واحدة على الأقل قبل بلوغه سن الخامسة.

الأطفال الأكبر سناً والبالغون: يمكن أن يصابوا بالفيروس، لكن الأعراض لديهم تكون في الغالب خفيفة وقد لا تتجاوز اضطراباً هضمياً بسيطاً أو قد تمر دون أعراض واضحة. ومع ذلك، يظل الشخص المصاب قادراً على نقل العدوى للآخرين حتى لو كانت أعراضه خفيفة.

كبار السن وذوو المناعة الضعيفة: قد يكونون أكثر عرضة لظهور أعراض أشد من البالغين الأصحاء.

تعتبر النظافة الشخصية، وخصوصاً غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، خط الدفاع الأول لمنع انتشار العدوى. أما الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الإصابات الشديدة فهي التطعيم. يتوفر لقاح فموي آمن وفعال يُعطى للرضع في الأشهر الأولى من عمرهم، وقد ساهم بشكل كبير في تقليل حالات الإصابة الشديدة ودخول المستشفيات بسبب فيروس الروتا حول العالم.

لا يوجد دواء محدد لعلاج الفيروس نفسه، ويركز العلاج على التعامل مع الأعراض ومنع الجفاف من خلال الإكثار من شرب السوائل واستخدام محاليل معالجة الجفاف الفموية لتعويض السوائل والأملاح المفقودة.