البيت الأبيض: ترمب يوقّع أمرًا ينهي العقوبات الأمريكية على سوريا

• يأتي القرار في خطوة قد تحمل انعكاسات سياسية واقتصادية كبيرة

أعلن البيت الأبيض، مساء الإثنين، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقّع أمرًا تنفيذيًا يقضي بإنهاء العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا.

ويأتي القرار في خطوة قد تحمل انعكاسات سياسية واقتصادية كبيرة على مستقبل العلاقات الأمريكية السوري.

بدأت الأحداث التي مهدت لسقوط نظام بشار الأسد أواخر نوفمبر 2024، عندما أطلقت هيئة تحرير الشام هجومًا عسكريًا واسعًا من محافظة إدلب تحت اسم "ردع العدوان"، مستهدفة في البداية ريف حلب الغربي، قبل أن يتوسع الهجوم ليشمل محافظات حلب، حماة، حمص، درعا، والسويداء.

اقرأ أيضاً: الخارجية السورية: نرحب بتصريحات ترمب بشأن رفع العقوبات عن سوريا

بدعم ميداني من الجيش الوطني السوري المدعوم تركيًا، حققت قوات المعارضة تقدمًا سريعًا، وسيطرت خلال أيام على مناطق استراتيجية.

وبحلول 7 ديسمبر 2024، وصلت فصائل المعارضة إلى مشارف دمشق، مما أدى إلى انهيار مفاجئ وسريع لقوات النظام السوري.

وفي اليوم التالي، 8 ديسمبر، أعلنت هيئة تحرير الشام دخولها العاصمة دمشق وسط مقاومة محدودة، مما أنهى حكم عائلة الأسد المستمر منذ عام 1971.

مع تسارع الانهيار، فرّ بشار الأسد وعائلته إلى روسيا في 7 ديسمبر، حيث مُنح اللجوء السياسي، لينهي بذلك فترة حكمه التي استمرت 24 عامًا.

أعقب سقوط النظام احتفالات شعبية واسعة في شوارع دمشق، حيث هتف الآلاف للحرية، وترافق ذلك مع تحرير معتقلين من سجون النظام، وتدمير رموز السلطة السابقة.

في أعقاب سيطرة الهيئة على الحكم، تولى أحمد الشرع، أحد أبرز قادة هيئة تحرير الشام، مسؤولية قيادة المرحلة الانتقالية.

وفي يناير 2025، تم تعيينه رسميًا رئيسًا انتقاليًا للجمهورية العربية السورية، في ظل واقع سياسي معقد وتحديات كبيرة، داخليًا وخارجيًا.

وتعهد الشرع منذ تسلمه المنصب بالتركيز على استقرار مؤسسات الدولة، حماية الأقليات، وإعادة تنظيم المشهد السياسي، في ظل مراقبة دولية مشددة لأي تحولات مقبلة في بنية الحكم ومستقبل سوريا.