حسن خريشة يحذر: ما يجري بالضفة والقدس بداية للضم والتهجير

نبَّه حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني على أن ما يجري في الضفة والقدس “يشكل بداية للضم والتهجير”.

ولفت في حديث لـ”السبيل”، اليوم السبت، إلى أن تصاعد عنف المستوطنين في كل مكان في الضفة الغربية، فضلًا عن هيمنة عسكرية واحتلال مباشر لمخيمات شمال الضفة، والبوابات والحواجز العسكرية، وإغلاق المسجد الأقصى لفترات طويلة، محاولة  لتهويد القدس عامةً، والأقصى خاصةً.

ودلل على كلامه بأن “أكثر من أربعين ألف من سكان هذه مخيمات شمال الضفة هُجِّروا قسرًا إلى المناطق المجاورة”، مشيرًا إلى أن “استهداف قرى الضفة من المستوطنين، وتشريع بؤر استيطانية جديدة، وإلغاء حتى فك الارتباط مع بعض مستوطنات شمال الضفة، والتي كانت أصلًا في فترة الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005، يتناغم مع قرارات احتلالية داعمة ومؤيد للضم”.

وأضاف: “تشارك الأمريكان والإسرائيليون حتى في المصطلحات التوراتية مثل يهودة والسامرة (الضفة الغربية)، بالإضافة إلى الخطوات السابقة كما في “صفقة القرن”، وإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، علاوة على إعادة تعريف من هو اللاجئ، إلى جانب الإجراءات التي المتخذة ضد “أونروا”، واستخدام أموال المقاصة، والتحكم الكامل في الحياة اليومية للفلسطيني، وهذه كلها مقدمات وخطوات فعلية للضم والتهجير”.

وأكد أن إرهاصات الضم والتهجير ومقدماتهما تمثل المشروع الصهيوني الذي يجري العمل عليه وبتسارع كبير، مستدركًا بأن في مقابل ذلك “ثمة مشروع وطني فلسطيني يرتكز على إرادة الصمود، والمواجهة مع الاحتلال، تجلى عبر تصدي الشباب الفلسطيني لاقتحامات المستوطنين”.

ورأى أن حقيقة المشروع الصهيوني تعني أن “الجميع مستهدف، بما فيها السلطة الفلسطينية نفسها التي يبدو أن هناك محاولة لحصر دورها”، مشددًا على أن ذلك يستدعي بدرجة الأولى وحدة وطنية فلسطينية وشعبية من أجل المواجهة، أو على الأقل الصمود؛ لأنه ليس لدينا خيار سوى أن نصمد في أرضنا ونبقى، فنحن لسنا مستوطنين، بل أصحاب الأرض الحقيقيين”.

وعَوَّل خريشة على قدرة المشروع الفلسطيني على منع ضم الضفة الغربية ومنع التهجير.

The post حسن خريشة يحذر: ما يجري بالضفة والقدس بداية للضم والتهجير appeared first on السبيل.