تراجع أسعار الذهب عالميا مع تسجيل ثاني خسارة أسبوعية
- الذهب يتراجع 2% ويسجل ثاني خسارة أسبوعية مع تهدئة التوترات الجيوسياسية
- اتفاق تجاري بين أمريكا والصين يعزز شهية المخاطرة ويهبط بأسعار الذهب
- الفضة والبلاتين يهويان... والبلاديوم يبلغ أعلى مستوياته منذ أكتوبر
انخفضت أسعار الذهب بنحو 2%، لتسجل بذلك ثاني خسارة أسبوعية متتالية، وتهبط إلى أدنى مستوياتها في نحو شهر، متأثرة بتراجع الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن مع زيادة شهية المخاطرة عقب اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
اقرأ أيضاً: مصادر لرؤيا أخبار: قرار حكومي مرتقب لخفض الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة
وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2% ليصل إلى 3261.28 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى منذ 29 أيار/ مايو، فيما انخفض المعدن الأصفر للأسبوع الثاني على التوالي مسجلاً هبوطاً قدره 3.2%. كما هبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.2% لتسجل 3272.9 دولار للأونصة.
وجاء هذا التراجع في ظل صعود طفيف للدولار الأمريكي الذي ارتفع مؤشره 0.2% أمام سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب المقوّم بالدولار أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. كذلك ساهم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في تهدئة التوترات الجيوسياسية، ما زاد من الضغوط على أسعار المعدن الثمين.
وأوضح برايان لان، المدير الإداري في غولد سيلفر سنترال بسنغافورة، أن تراجع الذهب يعود في معظمه إلى الاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مشيراً إلى أن الأسعار أظهرت ميلاً طفيفاً للهبوط وقد تستقر عند مستوياتها الحالية في الأمد القريب.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء بعد 12 يوماً من تصعيد هو الأعنف بين طهران وتل أبيب، ما أتاح للأسواق فرصة لإعادة التركيز على العوامل الاقتصادية.
من جانبه، قال دانيال بافيلونيس، كبير استراتيجيي السوق لدى آر.جيه.أو فيوتشرز، إن انحسار المخاطر الجيوسياسية دفع المستثمرين إلى جني الأرباح، رغم استمرار توقعاتهم بحدوث صدامات محتملة سواء مع الصين مستقبلاً أو بفعل تطورات الشرق الأوسط.
على صعيد آخر، رحبت الأسواق بالاتفاق التجاري الذي أبرمته أمريكا والصين مؤخراً لتسريع توريد شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، معتبرةً إياه إشارة إيجابية، وهو ما دعم ارتفاع الأسواق العالمية.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية تراجع إنفاق المستهلكين بشكل غير متوقع خلال أيار/ مايو، بالتزامن مع تلاشي أثر الشراء المسبق لبعض السلع مثل السيارات قبيل فرض الرسوم الجمركية، فيما استمر التضخم في تسجيل ارتفاع شهري معتدل.
وأدت هذه البيانات إلى زيادة توقعات المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس خلال العام المقبل، بدءاً من أيلول/ سبتمبر. إلا أن بافيلونيس أكد أن هذه البيانات لم تغيّر الصورة في سوق الذهب الذي يشهد مبيعات كثيفة بفعل التطورات الجيوسياسية.
يُشار إلى أن استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية عادةً ما يقلص من جاذبية الذهب كملاذ آمن، في حين تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى الحد من الإقبال عليه نظراً لكونه أصلاً لا يدر عوائد.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد هبطت الفضة 2% لتسجل 35.88 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين 6.5% إلى 1325.48 دولار. في المقابل، ارتفع البلاديوم 1.4% ليسجل 1147.78 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2024.
المصدر: موقع أخبار الأردن
© 2025 جميع الحقوق محفوظة - موقع أخبار الأردن