أحد مهندسي “صفقة شاليط”: وجودنا في غزة خطير ويجب الخروج منها

غزة – وكالات

انتقد جيرشون باسكين -أحد مهندسي صفقة إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط من أسر “حماس” في عام 2011- استمرار القتال في قطاع غزة، داعيا إلى تدخل أمريكي فوري.

وقال باسكين، في مقابلة لصحيفة /معاريف/ العبرية، إن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة غير ضروري وخطير، متسائلا: “لماذا قتل سبعة جنود إسرائيليين آخرين في غزة؟”.

وأضاف: “ما دام هناك جنود إسرائيليون على الأرض في غزة، فإن “حماس” لديها أهداف تقتلها، وما دام هناك جنود إسرائيليون على الأرض، فإن مقاتلي “حماس” المسلحين قادرون على قتلهم، وسيواصلون محاولة قتل أكبر عدد ممكن منهم”.

وزعم أن السبب الحقيقي لاستمرار القتال سياسي، لإنقاذ مسيرة نتنياهو السياسية ودعم ائتلافه، مشيرا إلى أن “نتنياهو تلقى دعمًا متزايدًا من الحرب في إيران، لكن لن يدوم هذا وستعود إخفاقاته وإخفاقات حكومته إلى الواجهة سريعًا، ولن ينسى الجمهور السابع من أكتوبر ومن كان على رأس السلطة آنذاك”.

وبحسبه، ينبغي استخدام أداة الضغط الأمريكية في غزة أيضًا كما جرى عندما أجبر ترامب نتنياهو على وقف الحرب مع إيران، ويستطيع ترامب إجبار نتنياهو على إنهاء الحرب في غزة أيضًا .

ووجه دعوة لرئيس الولايات المتحدة: “ماذا ننتظر إذًا؟ أيها الرئيس ترامب، افعل ما عليك فعله الآن، لا تنتظر يومًا آخر. إن التحرك الآن سيمنع وقوع المزيد من الضحايا في غزة والإسرائيليين”.

والأربعاء، نشرت كتائب “القسام” تسجيلا مصورا يوثق تنفيذ كمين نوعي ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفر عن مقتل ضابط و6 جنود، إلى جانب إصابة 16 آخرين.

ووقع الكمين الثلاثاء، في محيط مسجد علي بن أبي طالب، حيث استُهدفت ناقلتا جند إسرائيليتان بعبوتين ناسفتين من طراز “شواظ” و”العمل الفدائي”.

وأظهرت المشاهد المصورة رصد تحركات الآليتين وسط أنقاض البيوت المهدمة، قبل أن يتقدم مقاتلان من كتائب “القسام” باتجاه الهدف، ويتخفيان بين الركام.

وسُمع إطلاق نار كثيف في لحظة التنفيذ، ثم ألقى أحد المقاتلين عبوة ناسفة داخل إحدى الناقلتين، في حين فجّر الآخر العبوة الثانية في ناقلة كانت تقف على بُعد أمتار قليلة، ما أدى إلى انفجارهما واشتعال النيران فيهما بشكل شبه متزامن، وانسحب المنفذان من المكان بعد توثيق احتراق الآليتين وتعهد أحدهما بالعودة مجددا.

كما أظهر التسجيل جنديا من جيش الاحتلال بجانب إحدى الناقلات المشتعلة، في حين حلّقت مروحية عسكرية تابعة للاحتلال فوق الموقع في محاولة لإنقاذ المصابين.

وفي أعقاب الكمين، فشلت فرق الإطفاء التابعة للاحتلال في السيطرة على الحريق، رغم استخدام جرافة من نوع “D9” لتغطية إحدى الناقلات بالرمال. وأمام عجزها، تقرر سحب الناقلة وهي مشتعلة إلى شارع صلاح الدين، ثم إلى خارج القطاع، ولم يُطفأ الحريق إلا بعد وصولها إلى داخل الأراضي المحتلة، بينما بقي الجنود القتلى بداخلها.

يُذكر أن المقاومة الفلسطينية تواصل تصديها لقوات الاحتلال المتوغلة في أكثر من محور بقطاع غزة، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي وبدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي خلّف حتى الآن أكثر من 188 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط دمار هائل في كل أنحاء القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

The post أحد مهندسي “صفقة شاليط”: وجودنا في غزة خطير ويجب الخروج منها appeared first on السبيل.