رئيس الوزراء من البلقاء: نحن أقوياء بقيادتنا وجيشنا ولا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية

أكد رئيس الوزراء جعفر حسان، خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت في محافظة البلقاء، الأربعاء، أن الأردن قوي بقيادته الهاشمية، وبوحدة شعبه، واحترافية جيشه وأجهزته الأمنية، رغم ما تشهده المنطقة من أزمات متصاعدة وظروف استثنائية.

وقال حسان: "نحن أقوياء بقيادتنا، وبشعبنا، وبجيشنا ومؤسساتنا الأمنية، رغم كل ما تشهده المنطقة من ظروف وأزمات"، مشددًا على ثقة الحكومة بقدرة الأردن على تجاوز التحديات والاستمرار في أداء دوره المحوري على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة بشكل جذري يكمن في تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مضيفًا: "من دون ذلك ستبقى المنطقة مفتوحة على مزيد من الأزمات والصراعات التي لا تنتهي".

كما أشاد حسان بالجهود الكبيرة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، مؤكدًا: "لم يقم أحد بدور وجهد في حث المجتمع الدولي كما قام جلالة الملك طوال ربع القرن الماضي".

أكد رئيس الوزراء، أن التوحش والتطرف الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ومقدساتها لا يزال مستمرًا، مشددًا على أن "هذا التوحش يجب أن يتوقف".

وقال حسان إن الأردن، رغم ما تشهده المنطقة من أزمات وظروف استثنائية، قادر على تجاوز التحديات، بفضل قيادته الهاشمية، ووحدة شعبه، واحترافية قواته المسلحة وأجهزته الأمنية.

وشدد رئيس الوزراء على أن الحكومة لن تتخذ من الأزمات ذريعة لتعطيل عملها، قائلاً: "لن تكون الأزمات سببًا أو حجة للحكومة لتعطيل عملنا وتأدية واجبنا، وسنقدم كل ما نستطيع لخدمة أبنائنا وبناتنا".

وأشار إلى أن الحل الوحيد لأزمات المنطقة يكمن في الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن غياب هذا الحل سيبقي المنطقة عرضة لمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار.

وأشاد حسان بالدور المحوري الذي يضطلع به جلالة الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، قائلًا: "لم يقم أحد بدور وجهد في حث المجتمع الدولي كما قام جلالة الملك طوال ربع القرن الماضي".

وأضاف: "اعتدنا أن نبني هذا الوطن وأن نمضي وسط أعتى العواصف رغم كل الصعاب، بكل ثقة، وبحكمة قيادتنا الهاشمية، وعزيمة هذا الشعب الكريم".

أكد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، خلال جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت الأربعاء في محافظة البلقاء، أن أمن الأردن والأردنيين وحماية استقراره وازدهاره لا يتقدم عليه شيء، مشددًا على أن المملكة ستظل متمسكة بسيادتها واستقرارها بعيدًا عن مغامرات المنطقة وصراعاتها.

وقال حسان: "عجلة الحياة لن تتوقف بسبب الأزمات والمغامرات التي تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، ولسنا طرفاً في هذه الصراعات وما تؤدي إليه من مآسي، ولن نكون".

وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة تضع نصب أعينها مستقبل الأردن وأجياله، قائلاً: "يجب أن نُبقي أنظارنا نحو مستقبل الأردن وأجياله، والنظر إلى قطاع التعليم بشكل شامل في جميع المحافظات، بما ينعكس إيجاباً على عناصر العملية التعليمية كافة: الطالب، والمعلم، والبيئة المدرسية".

وفي هذا السياق، أعلن حسان عن تخصيص كامل السلف المالية الطارئة المتأخرة للمعلمين، مشيرًا إلى أنه سيتم استكمال صرف جميع الطلبات قبل نهاية الشهر الحالي، في خطوة تهدف إلى دعم المعلمين وتحفيزهم على الاستمرار في أداء رسالتهم.

وأكد كذلك على أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسة الإسكان والتطوير الحضري، مشيرًا إلى أن عملها "لا ينتهي عند المعلم فقط"، بل تعمل الحكومة على تطوير برامجها لتشمل فئات أوسع من المواطنين والموظفين، ضمن نهج يعزز العدالة في الوصول إلى السكن الملائم والدعم المجتمعي.

وختم حسان بالتأكيد على أن الأردن، بقيادته الهاشمية، ماضٍ في مسيرة التنمية والتطوير، ولن يسمح بأن تعيقه أزمات الخارج أو التحديات المفروضة على المنطقة.