برشلونة يُجهّز لحملة مغادرة جماعية لتسجيل الصفقات الجديدة

• في موسم يسبق كأس العالم 2026، يتحرك برشلونة سريعًا لموازنة مشروعه الرياضي والاقتصادي. الرسالة باتت واضحة: المشروع مستمر، لكن "كامب نو" لا يتسع للجميع
  
  "كامب نو لا يتسع للجميع"هذا هو العنوان العريض الذي بدأ يفرض نفسه على ميركاتو برشلونة في صيف 2025، حيث يتجه النادي الكتالوني لإعادة هيكلة التشكيلة وإحداث موجة مغادرة جماعية لعدد من الأسماء من أجل تسجيل صفقاته الجديدة وضبط كتلة الرواتب تحت سقف الليغا.

الصفقات التي عقدها النادي، مثل التعاقد مع الحارس الشاب خوان غارسيا واقتراب ضم الجناح المتألق نيكو ويليامز، فرضت واقعًا اقتصاديًا جديدًا يتطلب تفريغ المساحات على مستوى الأجور والمراكز، دون الاضطرار إلى بيع نجم من العيار الثقيل. ومن هنا بدأ المدير الرياضي ديكو والمدرب هانز فليك في غربلة التشكيلة الحالية.

اقرأ أيضاً: مبابي يفقد 5 كيلوجرامات بسبب فيروس غامض ويقترب من الغياب أمام سالزبورج

في الدفاع، تقرر تقليص عدد قلوب الدفاع إلى أربعة فقط، ما يجعل رحيل أحد الأسماء أمرًا حتميًا. ومع ثبات وجود إريك غارسيا وباو كوبارسي وإينييغو مارتينيز، تتحول الأنظار إلى الثنائي رونالد أراوخو وأندرياس كريستينسن. رغم موسم معقد شهد إصابات وهفوات دفاعية، فإن فليك وديكو متمسكان بأراوخو كعنصر أساسي للمشروع الجديد، خاصة بعد تجديد عقده حتى 2030. في المقابل، يبدو كريستينسن في طريقه للخروج بعد موسم متواضع لم يلعب فيه سوى 6 مباريات، وسط عروض أوروبية وسعودية لم تحسم بعد.

الأمر لا يتوقف عند كريستينسن، إذ يمتد إلى أسماء أخرى مثل أنسو فاتي، الذي تعثرت مفاوضات إعارته إلى موناكو لأسباب مالية، لكن رحيله هذا الصيف بات شبه مؤكد. حارس الفريق الأساسي مارك أندريه تير شتيغن يعيش فترة توتر مع الإدارة، وسط مخاوف من فقدان مكانه بعد قدوم غارسيا، بينما يبدو الحارس الثاني إيناكي بينيا أكثر انفتاحًا على فكرة الرحيل رغم تعثر مفاوضاته مع فالنسيا.

أسماء إضافية مرشحة للخروج، بينها باو فيكتور وبابلو توري وأوريول روميو، في محاولة لتوفير هامش مالي يتيح للنادي تسجيل صفقاته الجديدة ضمن لوائح الليغا.

في موسم يسبق كأس العالم 2026، يتحرك برشلونة سريعًا لموازنة مشروعه الرياضي والاقتصادي. الرسالة باتت واضحة: المشروع مستمر، لكن "كامب نو" لا يتسع للجميع.