أخبار الأردن - آخر الأخبار المحلية والعالمية أخبار الأردن

في تصعيد نوعي وخطير.. إيران تستخدم القنابل العنقودية لأول مرة في قصف تل أبيب

2025-06-21 1 مشاهدة محليات
  • يشير استخدام هذا النوع من الذخائر إلى قفزة في الاستراتيجية الهجومية الإيرانية

في تطور يمثل تصعيدًا نوعيًا في النزاع الدائر، استخدمت إيران للمرة الأولى رؤوسًا حربية عنقودية في هجوم صاروخي باليستي استهدف العمق الإسرائيلي صباح الخميس، مما ينذر بتوسيع نطاق المواجهة واستخدام أسلحة ذات تأثير تدميري واسع وعشوائي.

وقد طالت الصواريخ مناطق حيوية، حيث وُثق سقوط ذخائر عنقودية على أهداف مدنية واقتصادية، أبرزها محيط مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع، ومبنى البورصة في رامات غان، بالإضافة إلى أحياء سكنية في وسط تل أبيب، الأمر الذي خلف أضرارًا واسعة النطاق وأثار حالة من الهلع.

طبيعة السلاح الجديد: رؤوس "باراني" العنقودية

بحسب التحليلات الأولية، يشير استخدام هذا النوع من الذخائر إلى قفزة في الاستراتيجية الهجومية الإيرانية. وتعتمد هذه التقنية على رأس حربي من طراز "Barani"، يُطلق من صاروخ باليستي، وينفجر على ارتفاع يقدر بنحو 7 كيلومترات قبل الوصول إلى الهدف النهائي. عند الانفجار، يطلق الرأس الحربي ما بين 20 إلى 30 قنبلة صغيرة (ذخائر فرعية)، تتناثر على مساحة واسعة تصل أحيانًا إلى دائرة قطرها 8 كيلومترات.

ويهدف هذا الأسلوب إلى تحقيق الأهداف التالية

تدمير مساحات واسعة: بدلاً من استهداف نقطة واحدة محصنة، تهدف القنابل العنقودية إلى تدمير أو إعطاب أهداف متعددة ومنتشرة ضمن منطقة واسعة، مثل المطارات أو القواعد العسكرية أو المناطق السكنية.

اقرأ أيضاً: تسعة أيام من التصعيد الإيراني"الإسرائيلي" مع تزايد المخاوف من اتساع الصراع

إرباك الدفاعات الجوية: تزعم إيران أن هذه الذخائر "ذكية" وقادرة على تجاوز أنظمة الرادار بفضل صغر حجمها وتعددها، مما يجعل اعتراضها جميعًا مهمة شبه مستحيلة لأنظمة الدفاع الجوي.

وتشير التقديرات إلى أن الذخائر الفرعية المستخدمة في هجوم اليوم كانت خفيفة الوزن بشكل غير معتاد (نحو 2.5 كيلوغرام)، مقارنة بالنماذج التقليدية التي يتراوح وزنها بين 25 و30 كيلوغرامًا.

وقد يشير هذا التعديل إلى رغبة في زيادة رقعة الانتشار والتأثير النفسي للهجوم.

لماذا تُعتبر القنابل العنقودية سلاحًا خطيرًا؟

تُعد الذخائر العنقودية من بين أكثر الأسلحة إثارة للجدل على الصعيد الدولي، وهي محظورة بموجب "اتفاقية الذخائر العنقودية" لعام 2008 التي وقعت عليها أكثر من 100 دولة (لا تشمل إيران أو إسرائيل). وتكمن خطورتها في أمرين:

عشوائية التأثير: بحكم طبيعتها، فهي لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية ضمن منطقة سقوطها.

الذخائر غير المنفجرة: نسبة كبيرة من القنابل الصغيرة لا تنفجر عند ارتطامها بالأرض، وتتحول إلى ما يشبه الألغام الأرضية التي تشكل تهديدًا قاتلًا للمدنيين لسنوات طويلة بعد انتهاء النزاع.

المنصات الصاروخية القادرة على التنفيذ

يتطلب حمل وإطلاق الرؤوس العنقودية مواصفات تقنية متقدمة للصواريخ الحاملة. ويعتقد أن إيران اعتمدت في هجومها على واحد أو أكثر من الصواريخ الباليستية المتطورة في ترسانتها، القادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وأبرزها: "قدر"، "قيام"، "خرمشهر-1"، "عماد"، و"جهاد".

ويمثل استخدام هذا السلاح للمرة الأولى رسالة واضحة بأن طهران مستعدة لرفع مستوى المواجهة، واستخدام أسلحة ذات بصمة تدميرية أكبر وأكثر خطورة، ومن المتوقع أن يثير هذا التطور إدانات دولية واسعة، ويزيد من الضغوط المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة ذات عواقب كارثية.

المصدر: موقع أخبار الأردن

© 2025 جميع الحقوق محفوظة - موقع أخبار الأردن

تقييم الخبر
يجب تسجيل الدخول للتقييم
متوسط التقييم: 0.0/5 (0 تقييم)