الآثار المصرية: اكتشاف أطلال مدينة إيمت من القرن الرابع قبل الميلاد

• الآثار المصرية: اكتشاف أثري يكشف أطلال مدينة "إيمت" من القرن الرابع قبل الميلاد في الشرقية
• الآثار المصرية: العثور على تمثال أوشابتي ولوحة للإله حورس وسيستروم نادر في تل الفرعون

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن كشف أثري جديد في منطقة تل الفرعون (تل نبيشة) بمركز الحسينية في محافظة الشرقية، وذلك في ختام موسم الحفائر الحالي الذي نفذته البعثة الأثرية البريطانية من جامعة مانشستر.

اقرأ أيضاً: السياحة والآثار المصرية: استرداد 21 قطعة أثرية كانت مهربة إلى أستراليا

وأضافت الوزارة أن الاكتشاف عبارة عن أطلال مدينة "إيمت"، بما في ذلك مبانٍ سكنية برجية متعددة الطوابق، وأخرى مخصصة لتخزين الحبوب وإيواء الحيوانات، يُرجح أنها تعود إلى أوائل أو منتصف القرن الرابع قبل الميلاد.

وفي هذا السياق، عبّر وزير السياحة والآثار شريف فتحي عن تقديره لهذا الاكتشاف، مؤكدًا أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لأعمال التنقيب، في إطار دعم جهود حماية التراث الحضاري وتنمية السياحة الثقافية، بما يتماشى مع أهداف الدولة في تحقيق التنمية المستدامة.

من جهته، أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، أن أعمال الحفر استُهدفت في التل الشرقي، مستندة إلى تقنيات الاستشعار عن بعد وصور الأقمار الصناعية، وأسفرت عن اكتشاف تجمعات من اللبن تشير إلى وجود بيوت برجية سميكة الجدران منتشرة في دلتا النيل منذ العصر المتأخر حتى الروماني.

وفي منطقة المعبد، تم العثور على أرضية كبيرة من الحجر الجيري وبقايا عمودين من الطوب اللبن، يعتقد أنهما يعودان إلى مبنى أقيم على طريق المواكب الذي ربط بين معبد واجيت وصرح من العصر المتأخر، مما يشير إلى توقف استخدام هذا الطريق بحلول منتصف العصر البطلمي.

وأشار محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، إلى أن هذا الكشف يسهم في فهم الحياة اليومية والطقوس الدينية في العصريْن المتأخر والبطلمي، إذ تم العثور على تمثال أوشابتي من الفيانس الأخضر يعود لعصر الأسرة السادسة والعشرين، ولوحة حجرية للإله حورس، وآلة موسيقية من البرونز "سيستروم" مزينة برأسي الإلهة حتحور.

من جانبه، قال مدير البعثة الدكتور نيكي نيلسن إن مدينة "إيمت" كانت مركزًا سكانيًا بارزًا في الوجه البحري، لا سيما خلال الدولة الحديثة والعصر المتأخر، مشيرًا إلى أن المعبد المخصص لعبادة الإلهة واجيت لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع.

وأكد أن هذا الكشف يمثل خطوة مهمة لفهم البنية العمرانية والدينية لمدينة "إيمت"، ويهيئ الأرضية لمزيد من الدراسات المستقبلية حول هذه المدينة القديمة.

وتقع مدينة "أميت" بالقرب من "معبد واجيت" الذي أعيد بناؤه خلال فترة حكم الفرعون رمسيس الثاني، ثم مرة أخرى في عهد الفرعون أحمس الثاني.

ويضم الاكتشاف، بحسب البيان، عددا من التماثيل الجنائزية ورسوما حجرية للآلهة حورس وبس "بالإضافة إلى آلة موسيقية من البرونز (سيستروم) مزينة برأسي الإلهة حتحور".

ووصف مدير البعثة الاستكشافية نيكي نيلسن مدينة "إيمت" بأنها "كانت من أبرز المراكز السكانية في الوجه البحري، لا سيما خلال عصري الدولة الحديثة والعصر المتأخر وتميزت بوجود معبد ضخم مكرّس لعبادة الإلهة واجيت لا تزال أطلاله قائمة على الجانب الغربي من الموقع".