أخصائية نفسية تعلق على تعامل الأردنيين مع صفارات الإنذار ورصد الأجسام الجوية

أخصائية نفسية: استخفاف الأردنيين بصافرات الإنذار رد فعل دفاعي على توتر الإقليم

قالت أخصائية العلاج النفسي السلوكي، الدكتورة أمل الكردي، إن تعامل بعض الأردنيين باستخفاف مع تحذيرات صافرات الإنذار الأمنية هو انعكاس لحالة دفاعية طورها المجتمع الأردني للتأقلم مع القلق المحيط الناتج عن التوترات الإقليمية.

وأضافت الكردي، خلال مداخلتها في نشرة السابعة على قناة "رؤيا"، أن موقع الأردن الجغرافي في قلب منطقة منكوبة بالصراعات يجعل الناس يبحثون عن وسائل للتنفيس النفسي، لافتة إلى أن الشعور العام بالأمن والاستقرار داخل المملكة أسهم في بناء سلوكيات لا تتماشى بالضرورة مع مستوى التهديدات.

اقرأ أيضاً: مراسل رؤيا: سقوط شظايا في الرمثا والأجهزة المختصة تتعامل مع الحدث

وأشارت إلى أن عدم تعرض الأردن في السابق لحرب مباشرة أو قصف أدى إلى كوارث أو وفيات جعل بعض المواطنين يعتقدون أن التهديدات غير جدية، وهو ما يفسر خروج البعض إلى الأماكن المكشوفة أو أسطح المنازل، والانشغال بتصوير الصواريخ والطائرات المسيّرة.

وحذّرت الكردي من خطورة هذا السلوك، مؤكدة أنه "ليس من المنطق أن يُعرّض الإنسان نفسه للأذى من أجل توثيق حدث، خاصة وأن نقل الحدث ليس مهمة المواطن، بل هناك جهات مختصة بذلك".

وأكدت أن إعادة صياغة الأفكار والتصرفات أمر ضروري في مواجهة الأزمات، مشددة على أهمية دور العائلة والإعلام في نشر الوعي وتحفيز الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية.

كما دعت الجهات الأمنية إلى فرض عقوبات صارمة على من لا يلتزم بالتعليمات خلال حالات الطوارئ، مؤكدة أن ذلك كفيل بضبط السلوكيات الخارجة عن إطار السلامة العامة.