محلل سياسي لـ رؤيا: إسرائيل تواجه تحديات في تدمير القدرات النووية الإيرانية

• الصمادي يكشف: "إسرائيل" عاجزة عن تدمير نووي إيران وتلوح بالسلاح المحظور

عبدالله المومني - حذر المحلل العسكري والاستراتيجي محمد الصمادي من خطورة التصعيد العسكري الحالي بين "إسرائيل" وإيران، مشيرًا إلى أن التوترات قد تجر أطرافًا أخرى وتشعل المنطقة بأكملها.

وفي مقابلة عبر برنامج "أخبار السابعة" على قناة رؤيا، أكد الصمادي أن تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز سيؤدي إلى "دمار اقتصادي" وارتفاع غير مسبوق في أسعار النفط.

وأوضح الصمادي أن الهجمات الأخيرة التي شنتها "إسرائيل" على إيران استهدفت في الأساس البرنامج النووي الإيراني، لكنه أشار إلى أن أهداف "إسرائيل" قد تتجاوز ذلك إلى السعي لتغيير نظام الحكم في طهران.

اقرأ أيضاً: "الطيران المدني" توضح لـ"رؤيا" بشأن قرار إغلاق المجال الجوي الأردني وإعادة فتحه

وأضاف أن "إسرائيل" تمتلك ترسانة متنوعة من الأسلحة، تشمل قنابل وقذائف أرض-جو وغواصات، لكنها قد تلجأ إلى استخدام أسلحة "غير مسبوقة" لم تستخدمها في حرب غزة، خاصة إذا تعرضت لضربات إيرانية أقوى.

وأشار الصمادي إلى أن "إسرائيل" بدأت بالفعل باستهداف المدنيين في إيران كرد على القصف الصاروخي الإيراني، الذي تسبب بتدمير غير مسبوق في تل أبيب.

ومع ذلك، استبعد أن تلجأ "إسرائيل" إلى استخدام السلاح النووي، نظرًا للمحاذير الدولية، مؤكدًا أنها قد تبحث عن "حجج" لتبرير مثل هذه الخطوة دون إشعال حرب نووية شاملة.

وفيما يتعلق بقدرة "إسرائيل" على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، أوضح الصمادي أن القنابل التي تستخدمها "إسرائيل" حاليًا تفتقر إلى القدرة على اختراق التحصينات الجبلية التي تحمي هذه المنشآت، حيث إن تأثيرها يبقى سطحيًا.

وتوقع أن تتدخل الولايات المتحدة من خلال تزويد "إسرائيل" بالمعدات اللازمة، لكنه استبعد مشاركة أمريكية مباشرة في المواجهة، مشيرًا إلى وجود 40 ألف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بالمنطقة قد يتعرضون للخطر في حال تصعيد إيراني.

ويأتي هذا التحليل وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يترقب المجتمع الدولي تداعيات هذا التصعيد وتأثيراته على الأمن الإقليمي والاقتصاد العالمي.