“أبو شباب” يلعب دور “سعد حداد” اللبناني في رفح!

علي سعادة
لم يعد مهما معرفة ماضي المدعو ياسر أبو شباب، فهو يؤدي المهمات القذرة لجيش الاحتلال ويلعب دورا مشابها لدور سعد حداد وانطوت لحد في جنوب لبنان، ومصيره سيكون مشابها لمصير أي عميل أخر، الموت أو الهروب إلى دولة الاحتلال والاختباء في مستوطنة مثل جرذ مذعور.
جهاز ” الشاباك” يعتبر أن وظيفة أبو شباب هي القيام بمهمة الجنود الإسرائيليين وتقليل خسائر جيش الاحتلال البشرية، بحيث يكون أبو شباب وعصاباته دروعا بشرية وبدلاء للجنود.
ما كشفت عنه وسائل إعلام عبرية حول تسليح الاحتلال عصابات إجرامية في قطاع غزة وأقر به رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يؤكد أن المجاعة الناتجة عن الحصار تفرض الآن عبر مسلحين بالوكالة.
عصابات مهمتها الأساسية نهب شاحنات المساعدات وعرقلت توزيعها وأطلقت النار على المدنيين لهدف إثارة الفوضى لتعميق انهيار الحياة المدنية في قطاع غزة وتدمير أية إمكانية لإعادة البناء. ولتدمير منظومة بقاء المدنيين وخلق ظروف تجعل القطاع منطقة غير قابلة للحياة وبالتالي دفع الناس إلى التهجير.
يقر ياسر أبو شباب، قائد ميليشيا “القوى الشعبية” المدعومة من الاحتلال في قطاع غزة، بوجود علاقات مع السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى أنهما “شريكان في الفحص الأمني للوافدين” في المنطقة الخاضعة لسيطرته شرق رفح.
وبكل وقاحة يؤكد تاجر المخدرات والعضو السابق في جماعة “داعش” الإرهابية في مقابلة أجراها معه المراسل العسكري لإذاعة “جالاتس” الإسرائيلية دورون كادوش، بأن هذا الفحص يجريه عبر جهاز المخابرات الفلسطينية في رام الله، الذي يتعاون لضمان عدم دخول “عناصر إرهابية وتعطيل مشروع تحرير غزة من حماس”. بحسب مزاعمه.
وهذا يؤكد ما أفادت إليه القناة الإسرائيلية i24NEWS، عبر مراسلها المتخصص بالشأن العربي، باروخ يديد، بأن دولة عربية، لم تُفصح عن هويتها، تشرف على تدريب هذه العصابة، بينما يدير محمود الهباش، مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قنوات اتصال مباشرة مع زعيمها، ياسر أبو شباب. ونقلت القناة عن مصدر في رام الله تأكيده أن “كل شيء يتم بالتنسيق مع الرئيس عباس”.
جهاز “الشاباك” هو من “صمم” مشروع دعم عصابات مسلحة في قطاع غزة، بهدف استخدامها كقوة بديلة لمواجهة فصائل المقاومة، هي خطة حظيت بموافقة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير.
عملية التسليح جرت بسرية كاملة، بقيادة “الشاباك”، وشملت نقل عشرات وربما مئات من قطع السلاح الخفيف مثل المسدسات وبنادق الكلاشينكوف إلى هذه الجماعات، وأغلبها صادرها جيش الاحتلال من غزة.
وأقر المسؤولون الإسرائيليون بأن هذه العصابات تنشط في تجارة المخدرات، والدعارة، وفرض الإتاوات، ولا تمت بأي صلة للنضال الوطني الفلسطيني، وبأنها لا تمتلك أية مواصفات تؤهلها إدارة مدينة رفح “في اليوم التالي للحرب”.
فهي في نهاية الأمر ليست سوى جماعة متعاونة تؤدي دورا وظيفيا للاحتلال، ولن يضحي جيش الاحتلال ولا بجندي واحد من أجل حمايتها عندما يأتي يوم القصاص الفلسطيني كما فعل بجيش لبنان الجنوبي الذي تخلىت عنه دولة الاحتلال ورمت به وبقيادته في حاوية القمامة.

The post “أبو شباب” يلعب دور “سعد حداد” اللبناني في رفح! appeared first on السبيل.