مكتب نتنياهو: تل أبيب تستعيد أرشيف عميل الموساد إيلي كوهين من سوريا بعد 6 عقود
<ul>
<li>مكتب نتنياهو: جهاز الموساد نفذ عملية سرية ومعقدة تم خلالها استرجاع الأرشيف</li>
</ul>
<p>أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، عن استرجاع نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود للعميل "الإسرائيلي" إيلي كوهين، والذي نفذ مهام استخباراتية داخل سوريا حتى انكشاف أمره وإعدامه في دمشق عام 1965.</p>
<p class="extra_title">اقرأ أيضاً: نتنياهو يعلن استمرار مفاوضات الدوحة لإطلاق المحتجزين مع تصعيد عسكري في غزة</p>
<p>وجاء في بيان رسمي صادر عن المكتب أن "جهاز الموساد نفذ عملية سرية ومعقدة بالتعاون مع جهة استخباراتية أخرى، تم خلالها استرجاع الأرشيف السوري الرسمي المتعلق بإيلي كوهين، والذي كان تحت حراسة مشددة لدى الاستخبارات السورية لعدة عقود".</p>
<p>ويحتوي الأرشيف، بحسب البيان، على آلاف الوثائق والمواد الخاصة بكوهين، والذي يُعد من أبرز جواسيس الاحتلال الإسرائيلي في العالم العربي، حيث تمكّن من التغلغل في دوائر الحكم السورية خلال ستينيات القرن الماضي قبل أن يتم كشفه وإعدامه.</p>
من هو إيلي كوهين؟
<p>وُلد إلياهو شاؤول كوهين في مدينة الإسكندرية عام 1924، ونشأ في حي اليهود، حيث تلقّى تعليمه الأولي، قبل أن يلتحق بجامعة الملك فاروق (جامعة الإسكندرية حالياً) لدراسة الهندسة. إلا أن شغفه بالنشاط السياسي الصهيوني دفعه لترك دراسته، والانخراط في منظمة الشباب اليهودي في مصر، حيث عمل على تحفيز اليهود المصريين للهجرة إلى فلسطين المحتلة، وكان من بينهم عائلته التي سبقت إلى هناك عام 1949.</p>
<p>انضم كوهين لاحقًا إلى شبكة الجاسوس اليهودي جون دارلينغ، ونفذ مع آخرين سلسلة تفجيرات استهدفت منشآت أمريكية في القاهرة والإسكندرية بهدف تخريب العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، ضمن ما عُرف لاحقًا بـ"فضيحة لافون". تم اعتقاله عام 1954، لكنه نجا من المحاكمة بعد أن أقنع السلطات ببراءته، وأُطلق سراحه. ثم أُلقي القبض عليه مجددًا خلال أحداث العدوان الثلاثي عام 1956، وخرج بعدها ليهاجر إلى فلسطين المحتلة عام 1957.</p>
<p>في تل أبيب، عمل كوهين بدايةً محاسبًا في شركات خاصة، ثم مترجمًا في وزارة الدفاع، حتى قررت أجهزة الموساد تجنيده عام 1959 لمهمة تجسس حساسة في سوريا.</p>
<p>خضع لتدريب مكثّف على اللهجة السورية والقرآن الكريم وتعاليم الإسلام، لبناء شخصية وهمية باسم "كامل أمين ثابت"، رجل أعمال سوري مقيم في الأرجنتين. أتقن اللغة العربية والعبرية والفرنسية، ودرس خريطة العلاقات السياسية والعسكرية في سوريا، تمهيدًا لزرعه في قلب النخبة الحاكمة في دمشق، حيث استطاع لاحقًا التسلل إلى أعلى المستويات حتى انكشاف أمره وإعدامه في ساحة المرجة عام 1965.</p>
<p></p>
<li>مكتب نتنياهو: جهاز الموساد نفذ عملية سرية ومعقدة تم خلالها استرجاع الأرشيف</li>
</ul>
<p>أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، عن استرجاع نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية تعود للعميل "الإسرائيلي" إيلي كوهين، والذي نفذ مهام استخباراتية داخل سوريا حتى انكشاف أمره وإعدامه في دمشق عام 1965.</p>
<p class="extra_title">اقرأ أيضاً: نتنياهو يعلن استمرار مفاوضات الدوحة لإطلاق المحتجزين مع تصعيد عسكري في غزة</p>
<p>وجاء في بيان رسمي صادر عن المكتب أن "جهاز الموساد نفذ عملية سرية ومعقدة بالتعاون مع جهة استخباراتية أخرى، تم خلالها استرجاع الأرشيف السوري الرسمي المتعلق بإيلي كوهين، والذي كان تحت حراسة مشددة لدى الاستخبارات السورية لعدة عقود".</p>
<p>ويحتوي الأرشيف، بحسب البيان، على آلاف الوثائق والمواد الخاصة بكوهين، والذي يُعد من أبرز جواسيس الاحتلال الإسرائيلي في العالم العربي، حيث تمكّن من التغلغل في دوائر الحكم السورية خلال ستينيات القرن الماضي قبل أن يتم كشفه وإعدامه.</p>
من هو إيلي كوهين؟
<p>وُلد إلياهو شاؤول كوهين في مدينة الإسكندرية عام 1924، ونشأ في حي اليهود، حيث تلقّى تعليمه الأولي، قبل أن يلتحق بجامعة الملك فاروق (جامعة الإسكندرية حالياً) لدراسة الهندسة. إلا أن شغفه بالنشاط السياسي الصهيوني دفعه لترك دراسته، والانخراط في منظمة الشباب اليهودي في مصر، حيث عمل على تحفيز اليهود المصريين للهجرة إلى فلسطين المحتلة، وكان من بينهم عائلته التي سبقت إلى هناك عام 1949.</p>
<p>انضم كوهين لاحقًا إلى شبكة الجاسوس اليهودي جون دارلينغ، ونفذ مع آخرين سلسلة تفجيرات استهدفت منشآت أمريكية في القاهرة والإسكندرية بهدف تخريب العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، ضمن ما عُرف لاحقًا بـ"فضيحة لافون". تم اعتقاله عام 1954، لكنه نجا من المحاكمة بعد أن أقنع السلطات ببراءته، وأُطلق سراحه. ثم أُلقي القبض عليه مجددًا خلال أحداث العدوان الثلاثي عام 1956، وخرج بعدها ليهاجر إلى فلسطين المحتلة عام 1957.</p>
<p>في تل أبيب، عمل كوهين بدايةً محاسبًا في شركات خاصة، ثم مترجمًا في وزارة الدفاع، حتى قررت أجهزة الموساد تجنيده عام 1959 لمهمة تجسس حساسة في سوريا.</p>
<p>خضع لتدريب مكثّف على اللهجة السورية والقرآن الكريم وتعاليم الإسلام، لبناء شخصية وهمية باسم "كامل أمين ثابت"، رجل أعمال سوري مقيم في الأرجنتين. أتقن اللغة العربية والعبرية والفرنسية، ودرس خريطة العلاقات السياسية والعسكرية في سوريا، تمهيدًا لزرعه في قلب النخبة الحاكمة في دمشق، حيث استطاع لاحقًا التسلل إلى أعلى المستويات حتى انكشاف أمره وإعدامه في ساحة المرجة عام 1965.</p>
<p></p>